الراصد : تطوعت للدفاع عنك لواجب إيماني وشعور إنساني وسخرت في التعريف بك و بقضيتك لساني وبناني وبنات فكري وجناني وناشدت ولي الأمر أن يعفو ملتمسا منه أن يقفو نهج خير البريات عليه صلاة الله وسلامه بالغداوت والعشيات.
ولم أكن في كل الذي قمت به لمَنِ أو شكور أرجو .
لأن باذر المعروف سيقتطف الجنا في الأخرى إن لم يجنه بالدنا ولله در الشاعر بمقولته السائرة بين الناس. ولعله راوده بعض ما نابنا من إحساس ..:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وحتى لا يقع تلبيس أو إلباس أو يفهم أن الحروف سطرت في ظرف حساس إرضاء لهم أو لفتا للنظر بعد شعور إغضاء أو سبقا لما قد يكون في القضاء وكل شيء بقضاء .
فإنه مجرد انتصار للنفس بعد أن شعرت بالدونية والاحتقار .
فلك يا سيدي .
أن تنتدب للدفاع عن قضيتك من تشاء من ذوي الجبة السوداء لفيفا مقرونا أو مفروقا مثالا أو أجوف ممن هم بالدفاع أعرف وتقتنع بأنهم لك أنصف .
وذلك ظننا بهم فهم صفوة الصفوة خلقا ومعرفة وألقن بقرع الحجة بالحجة ودفع آثار الظلم والجفوة .
غير أن واجبا أخلاقيا وعرفيا يشعرنا بخيبة أمل حين قرأنا الإعلان عن ندوة للتعريف بقضية النائب السجين في مكتب العميد ذي الرأي السديد الحاج سيدي.
فقدمنا إليها وجلسنا مكان الغريب الذي إن غاب لا ينتظر ولا يشار إو يستشار إن حضر .
فعلمت أن في الأمر شيئا لم يذكر وعبرت بما كتبت ولمن انتصر وحتى لا يظن بعمر....
د. محمد الحسن اعبيدي