الراصد : يسلم نادي برشلونة بعد من تداعيات أزمة تورطه في الفساد مع إنريكيز نيجريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد الإسباني.
ذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن قاضي التحقيق في برشلونة، اتهم في مذكرته الأطراف التي تم التحقيق معهم بالرشوة التي تندرج تحت بند الفساد الرياضي في القانون الإسباني.
وأشارت إلى أن قائمة المتهمين تضم الرئيسين السابقين لبرشلونة جوسيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل إضافة إلى نيجريرا.
وأوضحت أن نيجريرا حصل على أكثر من 7 ملايين يورو من برشلونة على مدار 18 عاما، وتوقفت هذه الدفعات المالية بعد استقالته من منصبه.
كما لفتت إلى أن نائب رئيس لجنة الحكام السابق استفاد من منصبه وعمله في جهة عامة، وحصل على هذه الأموال بشكل مباشر أو عبر نجله من خلال شركة خاصة.
وتفجرت هذه القضية قبل أشهر قليلة، وتكهنت تقارير صحفية بتوقيع عقوبات رادعة على برشلونة، وصلت إلى إمكانية استبعاده من دوري أبطال أوروبا.
الشرطة تبدأ تفتيش مكاتب التحكيم
وفي سياق متصل قامت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، بتفتيش مكاتب اللجنة الفنية للحكام، بمقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مدريد، بأمر من قاضي التحقيق في "قضية نيجريرا".
وبحسب مصادر مطلعة على التحقيقات، بدأ أعضاء من مجموعة الجرائم الاقتصادية والتكنولوجية التابعة لوحدة الشرطة القضائية ببرشلونة في حوالي الساعة 9:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، عملية تفتيش في مقر الاتحاد بالعاصمة الإسبانية بحثًا عن وثائق في مكاتب اللجنة الفنية للحكام.
على جانب آخر، أشارت مصادر قضائية إلى أن قاضي التحقيق أصدر أيضا أمرا يتهم فيه نادي برشلونة بالرشوة.
وبرر القاضي اتهام برشلونة بجريمة الرشوة بشكوكه في أن النائب السابق لرئيس اللجنة الفنية للحكام ونجله حصلا على مدفوعات من النادي الكتالوني لمدة 18 عامًا مقابل الحصول على "تأثيرات التحكيم المرغوبة" من قبل النادي، والتي تنطوي على "معاملة غير متساوية" لبقية الفرق.
وبحسب حيثيات القرار فإن نيجريرا حصل على دفعات من برشلونة على مدار 18 عاما، ارتفعت من 70 ألف يورو في البداية إلى 700 ألف يورو سنويا، وتوقفت هذه الدفعات المالية بعد استقالته ، لذلك "يمكن اعتبار أنه قد تم تنفيذها بحكم المنصب الذي كان يشغله".
وأوضحت مصادر مقربة من التحقيقات أن عملية التفتيش مستمرة ولا توجد توقعات بإجراء عمليات اعتقال.