الراصد: الديمقراطية ميراث غربي ، يتكون في جوهره من نظام يسير دفة البلاد ، متمسك بتلابيب السلطة ، سارية مفاعليه في مختلف مفاصل ومرافق الدولة ، ومعارضة تناهض النظام في الرؤية والفلسفة والتوجه وتسعى الى الوصول للسلطة لتحقيق وبلورة الدولة النموذج التي تبحث عنها .فإذا سعى النظام الى تدجين المعارضة وتمييعها واسكاتها فكانه من حيث يدري أو لا يدري ، يعمل على وأدي الديمقراطية و اغتيالها في وضح النهار ، واذا ما تجاوبت المعارضة وتناغمت مع مساعي النظام فكانما تحفر قبرها بيديها .( رضى المجنى عليه )
هل يستساغ ان لا تعبر المعارضة ولا تنبس ببنت شفة حيال وضع في غاية التردي .
لا تتحدث عن الفساد الممنهج ، ولا عن الغلاء ، ولا تنتقد سوء الخدمات وتراجع اداء المرافق الخدمية ، ولا تعلق على تدوير المفسدين ، ولا على صفقات التراضي ،بل وتتردد على عتبات القصر الرمادي فرادى وجماعات معتبرة اياه مزارا لها
وتتفاعل مع التنويم المغناطيسي ، او التخدير .ثم تصحو على هزيمة مدوية في الانتحابات وحينها تتذكر الشارع الذي خذلته في اوقات عصيبة وتحاول استدرار ماض نضالي جف ضرعه وانمحى اثره ما بين قرع النعال نحو القصر ، والسكوت المريب .ههيات
الصيف ضيعت اللبن .
وبعد الخرجتين لم تعد المعارضة الى نومها المرضي فحسب ، وياليتها فعلت ، بل إنها عادت الى ما هو انكى من ذلك وامر ، محاولة العودة الى المشهد ، بعد ان خذلتها الصناديق ، والشارع معا ، من خلال تفاهم مع النظام تعيد فيه صياغة برنامج الحكومه نفسه مع اضفاء بعض المساحيق والروتوشات للتمويه بعبارات فضفاضة موغلة في التعميم .يجب علينا جميعا ان نعلم ان لكل شيء مهما كان ذلك الشيء عطاء وامدا لا يستطيع تجاوزه ، فمن نضب عطاؤه وانحصر ريعه فلا تثريب عليه انها دورة الحياة ، اما من يبحث عن المستقبل مشيحا بوجهه عن الحاضر ، مستغرقا في في ماض انصرم وولى فهو متطلب قطرة من ماء في جذوة من نار
اعتقد ان هذه الوثيقة هي آخر مسمار يدق في نعش نضال هؤلاء.
اعتقد ان معظم الساسةو المثقفين يلعبون ادوارا ارتكاسية تعيق بناء ديقراطية حقة ونظام جاد ، فظاهرة النفاق السياسي ، والجشع والتعلق بالمكاسب كان و ما زال معرة في جبين معظم ساسستنا ومثقفينا ولا اقول كلهم .
(من اكل من مرقة السلطان احترقت شفتاه ولو بعد حين) .
ونرجو من الله ان ينبلج صبح معارضة قوية قادرة على الضغظ على النظام حتى يستقيم امره ويخرج أحسن ما لديه ويغادر أرضية التدوير واعادة التدوير التي على أديمها تتفتق عبقرية الفساد.
لا ، لموت المعارضة
لا ، للتدوير
لا ، للتزوير.
سيد المختار عال 46773726
22**09**2023