الراصد : قال رئيس حركة "كفانا" المعارضة يعقوب لمرابط، إن الوثيقة السياسية التي تقدم بها حزبا التكتل وقوى التقدم إلى النظام الموريتاني ومن ثم القوى السياسية في البلاد، "تدين من تقدم بها".
وأضاف ولد لمرابط في تصريح للأخبار، أن الحركة تعتبر الوثيقة "ملاذا أخيرا لنظام ولد الغزواني"، وممهدة لتزوير الانتخابات الرئاسية القادمة.
وانتقد ولد لمرابط في تصريحه حزبي التكتل وقوى التقدم، مستغربا أن يكونا "بتاريخهما النضالي" يمهدان الطريق أمام نظام "فشل في مأموريته وتساقطت حكوماته المتعاقبة في وحل الفساد".
ووصف ولد لمرابط الوثيقة بأنها "خارج السياق"، وبعيدة عن تشخيص الواقع "بسبب أن من تقدموا بها ربما كانوا بعيدين عن المشاكل الحقيقية للمواطن منذ وصول ولد الغزواني للسلطة".
ونوه ولد لمرابط إلى أن حركته ترى أن أي وثيقة من هذا القبيل كان ينبغي أن تعالج إشكال الوحدة الوطنية، وتشخص الوضع الإقليمي والدولي وانعكاساته على الوضع الداخلي، والأوضاع المعيشية المتردية، وسقوط قيمة الجمهورية في ظل النظام القائم. وفق تعبيره.
ويأتي تصريح رئيس حركة كفانا في خضم ردود فعل انقسمت بين التحفظ والاستياء داخل مكونات المعارضة الموريتانية، تلقوا بها وثيقة سياسية تقدم بها حزبا التكتل وقوى التقدم إلى النظام الموريتاني.
وترى أحزاب وشخصيات معارضة أن نقاش أي وثيقة مع النظام كان يجب أن يسبق بنقاشات بينية في إطار مكون المعارضة.
فيما يرى رئيس حزب قوى التقدم محمد ولد مولود، أن الوثيقة تمثل خيار حزبه في مواجهة المشاكل المطروحة، مضيفا أنها تسهم في تجنيب البلاد النزوح نحو حلول "غير مرغوبة" كالانقلابات العسكرية.
وانتقد ولد مولود في مؤتمر صحفي قبل أيام، بعض الشخصيات السياسية في البلاد، معترضا على تماديها فيما أسماه تأجيج الشارع وشحنه بدل ممارسة وظيفتها السياسية المتمثلة في تقديم الحلول.