الراصد : كتبت المدونة و الناشطة الحقوقية و السياسية عزيزة البرناوي :
تواصل أذرع العجز والفشل الرخوة في نظام ولد الغزواني خنق عنق الحقوق والحريات، كاسرة كل أرقام الاستهتار القياسية، مستغلة شغور قاطرة القيادة السيادية والسياسية في البلد، مستهدفة كل مكامن الإصلاح والنهوض بالوطن.
وفي نسخة جديدة من مسعاها المتجدد للتضييق على الحريات و اقتلاع بذور الأمل وخدمة المصلحة العامة، أجرت وزارة الوظيفة العمومية والعمل تحويلات تعسفية عقابية طالت جميع أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة لإدارة أسلاك الشغل وقياداتها، في خطوة لم تشمل غيرهم من الموظفين، تعزيرا لهم على خطوات النقابة نحو إصلاح مفتشيات الشغل وتحسين واقعهم المزري والفاضح المتمثل في ارتهانهم لرجال الأعمال.
ولأن قانون الرموز مجرد رأس لجبل السياسة القمعية والديكتاتورية لنظام ولد الغزواني الاخطبوطي، كانت الحملة الشبابية التي أطلقت النقابة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان( تدوينة عن واقع المفتشيات) مؤثرة لدرجة توجيه منظمة العمل الدولية رسالة شديدة اللهجة إلى الوزارة، وأوصلت معاناة القطاع إلى عديد الشخصيات البرلمانية والسياسية والإعلامية، الأمر الذي أثار حفيظة نظام الشمعات الأربع الباكيات بصمت في عجز ونكوص وشؤم.
كامل التضامن مع فارس الميادين، وسيف التمرد، صخرة الصمود، زوبعة الجسارة المفتش والمناضل الحر Wejahe Ledhem.