الراصد: عثر داخل حوض حديدي بسفينة محتجزة لدى السلطات الموريتانية منذ أواخر يونيو الماضي في قضية مخدرات، على كمية جديدة تفوق الكمية التي عثر عليها سابقا في السفينة ذاتها.
ووفق مصدر رسمي فإن الكمية الجديدة تتجاوز 1,500 طنا، مقابل الكمية السابقة والتي تصل إلى 1,218 طنا من الكوكايين، وهو ما يعني أن الحمولة المكتشفة ـ حتى الآن ـ لهذه السفينة تقترب من 3 أطنان.
ويضيف المصدر أن هذه الكمية كانت مخبأة داخل حوض حديدي مسدود بواسطة اللحامة (سودير)، وتم اكتشافها أثناء نقل السفينة من ميناء الصداقة إلى ميناء تانيت لحجزها هناك.
وتمثل الكمية الأولى ـ قبل أن تتضاعف باكتشاف كمية جديدة ـ أكبر شحنة من الكوكايين يعلن عن توقيفها داخل الأراضي الموريتانية، حيث إنها تفوق بالضعف أكبر شحنة مسجلة، والتي تعود لحمولة الطائرة التي حطت في مطار نواذيبو مايو 2007.
كما تتجاوز بنحو الثلث مجموع ما تمت مصادرته خلال العام المنصرم (2022) في منطقة الساحل كلها، وفقا لتقرير صدر قبل أسابيع عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث كشف عن ضبط 863 كيلوغراما من الكوكايين في منطقة الساحل.
وتم اعتراض السفينة في 18 يونيو الماضي في عملية مشتركة بين قوات البحرية والجمارك والدرك، وفق ما جاء في بيان صحفي سابق صادر عن النيابة العامة في ولاية نواكشوط الغربية.
وتم توقيف عدة أشخاص بالسفينة يحملون جنسيات تركية ومصرية، إضافة إلى جنسيات إفريقية، فيما وضع ثلاثة مصريين تحت المراقبة ومصري وتركي على ذمة التحقيق، ولم يتابع في القضية أي موريتاني.
وكانت الأخبار قد نشرت نقلا عن مصادرها أن السلطات الأمنية الموريتانية تلقت معلومات حول السفينة من "مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات" (ATF) الأمريكي، حيث قدم العديد من التفاصيل التي أفادت الأمن الموريتاني في تتبعه للسفينة.