الراصد: سرد العديد من فاعلي قطاع الصيد المشاكل التي تواجه القطاع ،داعين الوزير الجديد للصيد إلى حلحلتها بشكل سريع من أجل وضع القطاع على السكة في اجتماعات منفصلة مساء اليوم استغرقت أزيد من 7 ساعات متواصلة.
وأثار المتدخلون قضية "فترة 15 يوما" للصيادين التي تم تقليصها،إضافة إلى توفير السمك في نواذيبو و معاناة السماكين والصيادين التقليديين على حد السواء، وقضية ضياع وثائق الزوارق البحرية ومشكل التسويق والتشغيل والتصنيف والرقابة البحرية.
وقال الفاعل في قطاع الصيد التقليدي أيده بمب إن القطاع يعيش في سكرات الموت ،ويعاني جملة إختلالات عميقة تتطلب إسعافا سريعا من أجل إنتشاله من الوضعية التي يعيشها منذ قرابة سنة.
بدوره رئيس قباطنة الصيد التقليدي محمد محمود ولد الغالي اعتبر أن الثروة البحرية في خطر،مشيرا إلى أن خرق التوقيف البيولوجي يشكل تحديا كبيرا يحتاج تفكيرا جديا لمحاربته ،داعيا إلى إجراء توقيف شامل،كاشفا النقاب عن ندرة جديدة في الإخطبوط بعيد استئناف نشاط الصيد التقليدي.
وأشار ولد الغالي إلى أن الدولة ينبغي أن تفكر في تبني استراتجية جديدة فيما يخص الرقابة البحرية من أجل أن يكون للتوقيف البيولوجي فائدة،مشددا على ضرورة أن يكون التوقيف شاملا وعن جميع عينات الأسماك.
بدورهم النقابيون اشتكوا من عدم قيام أرباب العمل من توفير العقود والضمان والتـأمين،وحتى عدم صرف الزيادة التي أعلن عنها الرئيس الأخير ،داعين الوزير إلى إعطائهم لفتة سريعة على الشغيلة البحرية.
بدوره وزير الصيد الجديد مختار حسينو لام قال إن النقاشات زادت على 3 ساعات متواصلة استخلص منها أن قطاع الصيد يواجه مشاكل عدة وكان على معرفة بها غير أن قناعته اليوم بعد الإجتماع باتت أكبر،مشيرا إلى أنه يتفهم بعض المشاكل.
وقال الوزير إنه لن يعطي أي رد لأنه في الحين ليس لديه حل لهذه المشاكل، والتي ينبغي أن تدرس بعناية ، وأن يكرس لها الوقت الكافي للدراسة لإيجاد الحل المناسب لها.
وأكد الوزير أنه منفتح ومستعد للنقاش مع الفاعلين لدراسة هذه المعطيات،معتبرا أن طاقمه وصل إلى نواذيبو في هذه الزيارة ،وسجلوا كل ماورد من المداخلات ،داعيا الفاعلين إلى تسليمه المطالب بشكل مكتوب.
وتعهد الوزير للفاعلين بأن لايدخر أي جهد في سبيل التعاطي معهم ،والبحث لها حلول.
وكان الوزير في الصباح قد عاين المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد حيث استمع لشروح مفصلة عن المؤسسة ودورها في القطاع،إضافة إلى الأكاديمية البحرية ومصنع لصناعة السردين.
وزار الوزير شركة " بولي هوندونغ" بشكل خاطف ،حيث استقبل من قبل إدارتها وتجول لربع ساعة قبل أن يغادر.