الراصد : دخل الاتحاد الموريتاني لكرة القدم في أزمة مع بعض أندية الدوري الممتاز، على ضوء قرار مثير للجدل من لجنة المسابقات، يقضي بانطلاق البطولة في منتصف أغسطس/آب المقبل، خلافا للمواسم الماضية التي كانت تبدأ غالبًا في سبتمبر/أيلول.
وأجرى قسم المسابقات، الذي تم استحداته مؤخرا بدلا من العصبة الوطنية، قرعة الدوري الموريتاني لموسم 23/24 بمشاركة 14 فريقا، على أن تقام الجولة الأولى من المسابقة منتصف الشهر المقبل.
وهو القرار الذي قوبل بمعارضة شديدة من 7 أندية من أصل 14، حيث انقسمت المسابقة بين مؤيد ومعارض للقرار.
وتقول الأندية المعارضة، إنها لن تجد الفرصة للاستعداد بشكل كبير، وقد اتفقت فيما بينها على عدم لعب الجولة الافتتاحية، يوم 18 أغسطس، ما لم يدفع لها اتحاد الكرة مستحقات العام الماضي.
كما تحتج بأنها لا تمتلك لاعبين حتى الآن، نظرًا لأن معظم لاعبيها انتهت عقودهم مع نهاية الموسم المنقضي، وتحتاج لفترة أطول للتعاقد مع آخرين.
ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد يحيى، في تصريحات صحفية، إن أندية الدوري الموريتاني اتفقت العام الماضي، على أن تكون الانطلاقة في منتصف أغسطس.
صراع داخلي محتمل
والأندية التي تعارض بدء الموسم في هذا الموعد، هي: اسنيم كانصادو، كيهيدي، لكصر، تفرغ زينة، الكونكورد، نواكشوط كينجز، إنتر نواكشوط.
ويحظى ملاك هذه الأندية بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الموريتاني، بينما بشغل رئيس نادي الكونكورد منصب نائب رئيس اتحاد الكرة.
وهو ما يهدد بصراع قوي داخل الاتحاد الموريتاني، خاصةً إذا لجأ قسم المسابقات للجنة التنفيذية، التي ستنقسم حينها بين مؤيد ومعارض.
وقد يعيد ذلك للأذهان سيناريو أزمة رئيسة نادي الشرطة، هندو بنت شيخا، عندما رفضت بعض قرارات المكتب التنفيذي، ما أثار حينها الكثير من الجدل.