الراصد: يتابع الموريتانيون بانشغال،انتخابات الهيئة الوطنية للمحامين ،لانها انتخابات مقصورة على نخبة ،لها دور استثنائي في الحياة العامة،و اللافت للانتباه هو محاولات عبثية لدى البعض هادفة الى تدنيس السلطة بإقحامها في انتخابات هيئة مستقلة ،و لذلك مخاطر يمكن اختصارها في النقاط التالية:
1/ اعادة انتاج اساليب لم تعد متمشية مع العهد الديموقراطي ،وهي محاولة التحكم في ارادة المحامي بالترغيب او الترهيب
2/ ان المحامين ،في معظمهم،استقرت آراؤهم على اختيار من سينتخبون
3/ان محاولة تدخل اي حزب في عملية كهذه سيفقده الكثير من المصداقية ،ويعتبر بحثا عن الاعداء في مجموعات وازنة من المحامين
4/ ربط ما يعرف بملف العشرية بانتخاب المترشحين ،صعب ان يصدر عن جهة ذات دراية بالقضاء او السياسة
يظهر من استقراء الساحة بشكل واضح ان ذ/ بونا ولد الحسن يتفوق بأغلبية مريحة وليس في ذلك خلاف بين المهتمين ، ويليه ذ/ابراهيم ولد ادي ،ويأتي ذ/ابراهيم ابتي في المرحلة الثالثة.
ان الهيئة الوطنية للمحامين مهمة للوطن ولحقوق الانسان ويجب ان تظل مستقلة عن الأطراف ،وذلك يتطلب ان يبقى المحامي سيد قراره بعيدا عن الضغوط وفي هذا السياق ينبغي ان يتدخل كل الفاعلين بالطلبات التالية:
1/ يطلب من المترشحين تقديم طلب مشترك لكل الجهات مضمونه الابتعاد عن محاولة التأثير على ارادة الناخب
2 / يطلب من كل الأحزاب موالاة ومعارضة النأي بنفسها عن محاولة التأثير على ارادة المحامين لان المصالح العليا للبلد تتطلب وجود هيئة وطنية نابعة من ارادة المحامين خصوصا ان النقابات العالمية تتابع الموضوع
3 / تذكير المحامين بطبيعة مهنتهم واستقلاليتها، والحفاظ عليها من الاساليب التي يقوم بها من لا يحترم المحامي ولا يحترم المهنة
4 / ليس من الانصاف ان تتأثر الاحزاب بمقالات مكتوبة بأسماء مستعارة او حقيقية،،ذلك اسلوب غير لائق ،
5 / أن المقال المكتوب بإسم امرأة استهزاء بعقول المتعلمين
6/ الظاهر ان احد المترشحين يستنجد بتدخل جهات خارج المحامين وفي ذلك الغاء للظاهر من تاريخه ومهنيته
النصر للمهنة ودعاة استقلاليتها
محمد الحسن اعبيدي