من تداعيات رقابة المسابقات الوطنية ....تظلم

ثلاثاء, 27/06/2023 - 09:42

الراصد: من الخاص :

تظلم ///
مريم  محمد معلمة تابعة لإدارة التهذيب الوطني بنواكشوط الغربية 
استدعيت ضمن طواقم الرقابة فى الباكلوريا بمركز (ثانوية تفرغ زينه)
سارت الأمور بالنسبة لها مقبولة طوال الأيام الثلاثة الأولى تتنقل بين القاعات لكن اليوم الأخير من الرقابة 22 يونيو لم يكن يوما طبيعيا 
تقول مريم:
( قبيل نهاية الوقت جاءتنى إحدى الطالبات بورقتها ويؤسفنى أن أقول إن قاعتى ذلك اليوم تميزت بضعف مستوى للطلاب وصل أحيانا درجة عجز بعضهم عن الكتابة بطريقة صحيحة 
لاحظت أن الطالبة تركت فراغات كثيرة فى ورقتها والأهم عندى أنها لم تكتب معلومات رأسية ورقة الامتحان خاصة الإسم واسم المركز والمادة 
طلبت منها كتابة كل ذلك فهو يعنينى كمراقبة ولكن لست معنية بأنها كتبت أجوبة أو تركت الأسئلة بدون أجوبة 
تلعثمت وغضبت كثيرا وبالكاد كتبت بعض المعلومات واحتاجت استنساخ اسم المادة من ورقة الأسئلة فمستواها لم يكن يسمح لها حتى بتهجى بعض العبارات 
بعد خروج الطالبة لاحظت حركة غير طبيعية على إحدى الطاولات 
عندما اقتربت من الطاولة لاحظت وجود ورقة بها معلومات ومختصرات ربما كان الطالبان على الطاولة يريدان استنساخها فى عملية غش لاغبار عليها 
سحبت الورقة المشبوهة بهدوء ولم ازد على سحبها حيث فضلت السماح لهما بالاستمرار فى الإمتحان خاصة وانهما اخرجا الورقة للتو ولم امنحهما فرصة للاستفادة منها 
أحد الطالبين بدأ يرمقنى بنظرات غاضبة وتلفظ بعبارات تهديد حملتها على محمل الجد إذ أفشلت مخططه للغش وطبيعي أن يكون ناقما علي
انتهت المادة فبدات عمل الرقابة الروتيني تجميع الأوراق وكتابة المحضر ثم توجهت إلى مكاتب الإدارة لاسلم كل ذلك لرئيس مركز الإمتحان 
وماكدت انتهى حتى دخل شرطي وسأل 
أين مريم؟
قلت له 
مريم تلميذة أم مراقبة؟.
قال مريم المراقبة 
قلت له خيرا أنا مريم المراقبة 
قال لدينا تعليمات بأن نتولى تامينك حتى المنزل فامام باب المركز أشخاص يتوعدونك بالاذى 
قلت له حسنا لدي سيارة 
قال سيتولى شرطي سياقتها وانت ستكونين فى سيارتنا لحمايتك 
ذهبت معه لتلتحق بى مراقبتان يبدو أن إحداهما تلقت تهديدا عبر الهاتف من شخص لاتعرفه ولاتعرف كيف حصل على رقمها 
عندما ركبنا سيارة الشرطة وامامنا شرطي يسوق سيارتى تم رشق السيارتين بالحجارة من قبل مجموعة  فى حدود 60 شخصا تقريبا  وتبعتنا سيارة V8بيضاء اللون عرفت من ركابها الاماميين الطالب
 الذى سحبت منه الورقة فى القاعة 
كان يخرج رأسه منها ويتوعدنى بأنه لايمكن لاية سلطة أمنية حمايتى منه وسيكون حسابى عسيرا إذا التقينا
وكانت تتبعه سيارات أخرى كأنها جاءت لمؤازرته ودعم تهديداته
اقترحت على الشرطي الذى يسوق بنا سيارة الشرطة إيقاف سيارة الطالب لأنها تشكل تهديدا لحياتى لكن الشرطي لم يفعل شيئا والتزم الصمت 
فى المفوضية4 الشهيرة ب( كاترييم) فى تفرغ زينه 
حررت شكاية من الطالب الذى هددنى بالاعتداء البدني وبصريح العبارة 
وقلت للضابط إننى استغربت عدم قيام عناصر الشرطة بايقاف الطالب المذكور وسيارته تتابعنا وتوشك أن تصدمنا من الخلف 
الضابط قال فعلا كان من واجبهم إيقافه ولو بضرب عجلات سيارته بالرصاص )
وتواصل مريم:
( لدي كل المعلومات ومنها صورة السيارة ولوحة ترقيمها وأعرف ملامح الطالب الذى هددنى فى القاعة وطاردنا بالV8البيضاء 
واستغرب أن الشرطة لم تبذل جهدا لتوقيفه 
إننى لن أسكت عن حقى
وسأظل  اطالب باعتقال الطالب المذكور فأنا لست مطمئنة بسبب تهديداته واعيش ظروفا نفسية صعبة ولن يهدأ لى بال حتى يتم اعتقاله وينال عقوبته المناسبة قانونيا )

من ص/ الناشط عبد العزيز أظمين