الراصد : ان تحديد يوم السامس من شهر يوليو موعد الانعقاد المجلس الاعلى للقضاء يعد التفافا جائرا على حقوق المتقاضين بما سينجر عنه من تحويلات ضاقت او اتسعت لقضاة القضاء الجالس ما سينجم عنه من الغاء للجلسات التى كانت مقررة للنطق بالقضايا التى سبق ان عرضت فى جلسة سابقة ووضعت فى المداولات للنطق باحكامهافى الجلسة الموالية، و المرافعات فى ملفات اخرى من اجل البت فيها لاحقا،و كان المسؤولين عن تحضيرانعقاد المجلس الاعلى للقضاء لايدركون مدى ماعاناة اصحاب الحقوق الاكثر حرصا على تحريك دعاويهم امام المحاكم من عقبات اجرائية طويلة للوصول الى محطة المرافعات اولا والى محطة النطق بالحكم ثانيا ، اوانهم يدركونه ولكنهم لايعيرون وزنا لمتاعب المواطن واهتماماته، و نشيرهنا الى ان ماسى المواطن تتضاعف عندما يدرك ان سنته القضائية اختزلت هذه السنة فى خمسة اشهر فقط بدل تسعة اشهر قانونية تبدا من خمسة عشر اكتوبر و تنتهى خمسة عشر من شهر يوليو ذلك ان القضاة يتوقفون عن الجلسات عند فاتح السنة القضائية الجديدة منتصف شهر اكتوبر من كل سنة في انتظار ما سيسفر عنه المجلس الاعلى للقصاء من تحويلات و الذى ينعقدعادة فى بداية كل سنة ميلادية وعليه فانهم لايبداون جلساتهم الافى حدود شهر ينايرمن كل سنة الاانهم كانوا يستمرون فيها قبل هذه السنة الى منتصف يوليو و هو ما يخفف ماساة رواد القضاء الوطنى الا ان السنة القضائية هذا العام نقصت من طرفيها استخفافا واضحا بمصائر حقوق عباد الله رغم كون الله تعلى يقول لهم معظما حقوقهم كامل التعظيم : (لقد ارسلنا رسلنا بالبينات و انزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط)صدق الله العظيم
ذ/محمدكوف الشيخ المصطف العربي