الراصد : رسالة تظلم :
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى وزير الصيد والأقتصاد البحري السيد محمد ولد عابدين ولد أمعييف
السيد الوزير أناشدكم بالله ماذا تريدون منا ونحن الذين ركبنا الأمواج وواجهنا الصعاب من أجل تأمين لقمة العيش لأسرنا نحن الذين ندفع الضرائب دون أن نبحث عن مقابل نحن الذين نوفر فرص العمل لمئآت المواطنين دون أن تتكلف الدولة في تكوينهم.
نعم نحن رجال البحر رجال آمنوا بوطنهم فلم يختاروا عنه بديل جدوا وتفانوا في عملهم، يخرجون من عرق جبينهم رؤوس الأموال ليساعدوا في بناء وطنهم.
وبالمقابل ربح رجال على حسابنا فأصبحوا رجال أعمال وأصحاب شرائك كبيرة.
نعم نحن رجال البحر حين يعلن عن أستئناف جديد لنشاط الصيد تغمر الفرحة الجميع فقبيل الإنطلاقة تتحسن حركة النقل العمومي وينتعش أصحابها بعد كساد طويل.
كذلك الأسواق تعرف نشاطا غير مسبوق إبان الأنطلاقة
وغير بعيد حين تمضي أسابيع تنشط جهة أخرى حيث تتبادل الصرافات مبالغ مالية هذا يرسل لشرقي البلاد وآخر يرسل لجنوبها وآخر يرسل لشمالها فتختلف الوجهات وتنتعش أماكن بعد طول إنتظار.
السيد الوزير ليس هذا فحوى كلامي ولكنها حقيقة أتحدى من ينكرها.
السيد الوزير إن الصيد التقليدي هو شريان الحياة للمواطنين في كل مكان فإصلاحه مهم ولكن ليس على حساب جماعة من خيرة أبناء الوطن.
فسفن الشركة الوطنية لصناعة السفن (cnm) ليست سوى بديل لزوارق إلاّ انها تمتلك وسائل للسلامة البحرية ولا أراكم سيدي الوزير تعارضون السلامة البحرية فالتضييق عليها يشكل قطع أرزاق آلآف المواطنين العاملين بها فكم من صاحب زروق كانت سبباً في إسعافه وكم من زورق كان سبباً في إسعافها فهما عظما بلا مفصل كما يقال.
ومن هذا المنطلق أناشدكم بالنظر في قضيتها وحلحة كل العراقيل التي تعيق حركة نشاطها فتكون جهداً تذكره الأجيال القادمة تأخذون بذلك الدعوة التي دعا بها خير البشرية جمعا صلوات ربي وسلامه عليه و من ولي من أمر أمتي شيئا ورفق بهم فأرفق به صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
- نريد تركنا في الصيد التقليدي مع الحصة الإجمالية المخصصة له.
- الخمسة عشر ما قبل إنطلاق الصيد الصناعي
كتبه : أحد قباطنة الصيد التقليدي.