الراصد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
هكذا وبكل وقاحة خنق النظام الحالي هذه الروح البشرية التي حرم الله قتلها، و طاردت مخالبه الآثمة الظالمة قبس أحلام هذا الشاب التقي _آثار السجود على ناصيته تحكي _ حتى قبضت على آخر بصيص آماله بكف الكتم الجسيم، لتبقى أجنحة الحلم مرفرفة فوق مسرح الإهلاك الرسمي و الاغتيال الأمني، حبيسة غصة الحيف و الإقصاء و الوصم، فلا بواكي للمقتول، ولا تهتم السلطة بوجهته الأخيرة، فهو واحد من الآلاف المهجرين إلى ضفاف المجهول، فمنهم من يركب الطائرة أو الزورق و يرحل طوعا، ومنهم من يصر على البقاء في حلبة الوطن فيموت كرها من لكمات الجوع وكدمات الندم أو غرز مخالب التعذيب في كبد آلامه و بؤس حظوظه.
بكل وجع العجز و خيبة الوهن، بكل غضب الحيف و حنق التظلم، أدين و أشجب عمليات الاغتيال التي شهدتها مفوضيات الشرطة و مراكز الأمن في الفترة الأخيرة وآخرها حسب مصادر إعلامية متطابقة جريمة صباح اليوم التي راح ضحيتها الشاب المغدور عمر چوب تغمده الله بواسع رحمته، كما أعزي كافة الشعب الموريتاني في هذا الفقيد، و أطيل البحلقة دون كلام في عيون الشباب الذين مددوا بجهودهم وأموالهم و أصواتهم لهذا النظام مأمورية برلمانية أخرى، و هم يبتلعون جثث وحقوق و آمال إخوتهم المهجرين المقتلين و المعلقين على بوابات التعذيب و التغريب!!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر