في مقاله " سنة النساء" شبه الكنتي حظ المنسحبين من حزب "تواصل" الى "الإنصاف" بحظ الأنصار من غنائم حنين في مقارنة لا تستقيم منطوقا ولا مفهوما.
ربما لا يكون الكاتب قصد عمدا من هو معصوم من بالحيف في توزيع الغنائم ولكن من المؤكد أنه لم يستحضر أن الفيئ حكمه مختلف عن الغنائم وبهذا تتضح الصورة .
فالفيئ يا إسحاق -عكس الغنيمة- هو ما أخذ من غير فتال ووزعه الله تعالى فى نصه المحكم بقوله : مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيل
وفى حنين لمًا سأل الرسول الكريم الأنصار عن قالةٍ بلغته عنهم وجدوها عليه فى أمر من دنيا حين أجزل العطايا لبعض المؤلفة قلوبهم قائلا: أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون انتم برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم؟، فبكوا حتى اخضلّت لحاهم وقالوا : رضينا رضينا رضينا، فكان ذلك أعظم ما رجع به محارب من حرب إلى رحاله على مر التاريخ
ذلك يا إسحاق هو ما رجع به الانصار من غنائم حنين وبهذا تفسد المقارنة.