الراصد: طبقة العبيد داخل مجتمع الصونينكى والمعروفة ب ( كومونى kumone) في بوعنز، أصبحت محرومة حتى من الصلاة في بعض المساجد بسبب رفض أبنائها احتكار أسيادهم السابقين من طبقتي المحاربين والزوايا إمامة المساجد وإدارة كل الشأن العام في القرى، مع العلم أن كل المساجد والمدارس وشبكات المياه تم تمويلها من صناديق ساهم الجميع على قدم المساواة في التبرع لها عن طريق مساهمة شهرية على كل فرد من الساكنة.
السلطات - كما العادة - وقفت على الحياد، مع أن حل جميع المشاكل بيدها وبسهولة، فمثلا في قضية المساجد يمكنها أن تعين أئمة من خارج الطرفين ( بيظان أو احراطين أو فلان) و تصرف لهم رواتب، فتحل المشكلة.
الإنطباع السائد عند العبيد السابقين، هو أن الدولة تقف إلى جانب الأسياد، فحتى دكان أمل الذي كان متنفسا أساسيا لهم ( كون غالبيتهم فقراء) لم يتم تمويله منذ أشهر ، وهم يعزون ذلك إلى معاقبتهم على تخندقهم السياسي مع حزب الصواب وبيرام الداه اعبيد الذي كان الملهم الأول لتمردهم على العنصرية التي كانت تمارس عليهم ولازالت حتى في المقابر ( فلهم مدافن خاصة بهم بعيدا عن مدافن الأسياد).
فمتى ستتحرك الدولة لتدرأ فتنة توشك أن تشتعل، حيث تتكرر الصدامات غالبا أوقات الصلاة، كون العبيد السابقين صاروا محرومين من صلاة الجماعة في مساجدهم التي في حيهم ( هناك تفريق في الاحياء)
و تكررت معها عمليات سجنهم ومقاضاتهم من قبل اسيادهم.
وخوفا من المشاكل صاروا ينتظرون أن يختم الإمام المفروض عليهم صلاته، فيصلوا فرادى بعد ذلك.
تصبحون على وطن.