![](http://rassed.net/sites/default/files/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_14.jpg)
الراصد : ما لم نتمكن من زرع الامل و تحفيز البقاء الكريم في الوطن فلن تتوقف الهجرة الى شتى اصقاع العالم فمنذ اعلن رئيس الجمهورية ان الوطن فقير والشعب متسول والآمال تتراجع والاحلام بغد افضل تنكمش و تتحول الى كوابيس و قد شجع الوضع على الحدود تنامي الهجرة فحينما تنصب المنايا شبراكها على الحدود و لا يستطيع الأمير نهر الجناة تكون الهجرة مبررة بحثا عن وطن يحمي ضيوفه وابتعاد عن وطن عاجز عن إشراك مواطنيه في خيره ولا زجر المعتدين بالنار و بالقنابل عليهم وهم يضربون في ارض الله بحثا عن رزق وعن تأمين حياة احبة لهم، ومن يلوم كريما قرر الهجرة عن وطن محبط تنهبه نخبة كلفت نفسها مهمة احتكاره وتوريثه و تدميره و مواجهة كل طامح في حقه مطالب بحصته معبر بصوته عن رأيه ناء بنفسه عن أذى يصيبه او استفزاز يوقعه ...
تكاثر المهاجرون و انتشرت قصص خطفهم و استخدامهم كرهائن و احيانا فقدهم لحياتهم ولم يتدخل ولي امرهم وبرقم الخوف و التهديد تستمر الهجرة و تزداد معاناة الشعب الصابر على جدبه و لا حلول سريعة لوقف الهروب من الوطن ، إنما مجرد وعود تأكل اجساد الذين لا يستطيعون ضربا في ارض الله بعيدا عن خلق الله في جمهورية الصالحين و اصحاب الكرامات و المقامات ...
هناك واقع معاش لا يمكن اختزاله وهنا وطن تفكك اواصره كتائب الشياطين وهي تتلاعب بقراره و تكره احراره و تعيد تحنيط موميائه و تتهاون بتسيير اكثر قطاعاته حساسية و وضرورة ، أمنه ، في وقت تفتخر على الملأ باحلام قوة الحضور و شمولية السيطرة على الاوضاع حتى انفجر السجن المدني وترك جثث الضحايا في بحور دمائهم النازفة على شرف جمهورية تدفن في سباخ الاهمال كل لحظاتها العظيمة و تاريخها الناصع يوم امتلكت قرارها و اتخذت مقاربتها و نفذت بكبريائها مشروعها وحمت بالفعل حدودها و فرضت على الآخر احترامها و عبرت بكل وضوح عن إحترامها .
الهجرة من الجوع و الاقصاء يزكيها الاهمال و تخبط المنظومة الامنية والسياسية فلا مجال لصد المهاجرين الشرفاء وأي جهد يجب أن يكون من اجل صد المعتدين و إرجاع الهاربين و حل الحكومة و رفع الضغط عن السلطة القضائية وحل السلطة التشريعية و احترام نظام وقانون و استقلالية، المؤسسات الامنية و فضح العصابة،و سجن المفسدين ، وإلا فلا حائل بين الشاة والذيب
سيدي عيلال