الهجرة افضل من الصبر على الحرمان

جمعة, 10/03/2023 - 19:09

الراصد : ما لم نتمكن من زرع الامل و تحفيز البقاء الكريم في الوطن فلن تتوقف الهجرة الى شتى اصقاع العالم فمنذ اعلن رئيس الجمهورية ان الوطن فقير والشعب متسول والآمال تتراجع والاحلام بغد افضل تنكمش و تتحول الى كوابيس و قد شجع الوضع على الحدود تنامي الهجرة فحينما تنصب المنايا شبراكها على الحدود و  لا يستطيع الأمير نهر الجناة تكون الهجرة مبررة بحثا عن وطن يحمي ضيوفه وابتعاد عن وطن عاجز عن إشراك مواطنيه في خيره ولا زجر المعتدين بالنار و بالقنابل عليهم وهم يضربون في ارض الله بحثا عن رزق وعن تأمين حياة احبة لهم، ومن يلوم كريما قرر الهجرة عن وطن محبط تنهبه نخبة كلفت نفسها مهمة احتكاره وتوريثه و تدميره و مواجهة كل طامح في حقه مطالب بحصته معبر بصوته عن رأيه ناء بنفسه عن أذى يصيبه  او استفزاز يوقعه ...
تكاثر المهاجرون و انتشرت قصص خطفهم و استخدامهم كرهائن و  احيانا فقدهم  لحياتهم ولم يتدخل ولي امرهم وبرقم الخوف و التهديد تستمر الهجرة و تزداد معاناة الشعب الصابر على جدبه و لا حلول سريعة لوقف الهروب من الوطن ، إنما مجرد وعود  تأكل اجساد الذين لا يستطيعون ضربا في ارض الله بعيدا عن خلق الله في جمهورية الصالحين و اصحاب الكرامات و المقامات ...
هناك واقع معاش لا يمكن اختزاله وهنا وطن تفكك اواصره كتائب الشياطين وهي تتلاعب بقراره و تكره احراره و تعيد تحنيط موميائه و تتهاون بتسيير اكثر قطاعاته حساسية و وضرورة ، أمنه ، في وقت تفتخر على الملأ باحلام قوة الحضور و شمولية السيطرة على الاوضاع حتى انفجر السجن المدني وترك جثث الضحايا في بحور دمائهم النازفة على شرف جمهورية تدفن في سباخ الاهمال كل لحظاتها العظيمة و تاريخها الناصع يوم امتلكت قرارها و اتخذت مقاربتها و نفذت بكبريائها مشروعها وحمت بالفعل حدودها و فرضت على الآخر احترامها و عبرت بكل وضوح عن إحترامها .
الهجرة من الجوع و الاقصاء يزكيها  الاهمال و تخبط المنظومة  الامنية والسياسية فلا مجال لصد المهاجرين الشرفاء وأي جهد يجب أن يكون من اجل صد المعتدين و إرجاع الهاربين و  حل الحكومة و رفع الضغط عن السلطة القضائية وحل السلطة التشريعية و احترام نظام وقانون و استقلالية، المؤسسات الامنية و فضح العصابة،و سجن المفسدين ، وإلا فلا حائل بين الشاة والذيب

سيدي عيلال