الراصد: اللامركزية مفيدة في فك العزلة عن المدن النائية وبعث دورة اقتصادية تنموية فيها، لكن ليس بالاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء، فمقارنة التكلفة بالردودية قيمة سالبة، تضر البلد وتنهك الخزينة، أحرى أن تكون فيها الرحلات الجوية بالإضافة للرحلات البرية، فضلا عن إضاعة الوقت، فما كان يتطلبه الاجتماع تضاعف 24 مرة، (أي 3ساعات مقابل 72 ساعة).
المشكلة أن هذا النظام قيض الله له شياطين من الإنس يختارون له الأسوء دائما حتى في الأخلاق التي لا خلاف عليها.
فكرة اللامركزية تكون واردة في الاحتفالات بعيد الاستقلال مثلا، كما كان في العشرية، فكرة الجامعات في المدن الداخلية، وتفكيك الوزارات وترحيلها نحو الداخل لتخفيف الوطأة على العاصمة، وضخ دماء جديدة في المدن الداخلية.
أما رحلة الشتاء والصيف الأسبوعية، فهي عمل تخريبي للبنية الاقتصادية، وقطعا لا نشكو من فائض السيولة، وإنما نشكو من العجز والفشل، الذين يوفران دخلا سنحتاجه قريبا وبدافع الضرورة ...
كم نتمنى أن يوفق نظامنا ولو مرة واحدة في العمر!...
ذ/ أحمدو شاش