الراصد : من يتابع الظاهرة الصوتية المدعو بالمستشار القانوني أو القاضي السابق، أو المحامي الحالي أو قائد حراك المرجعية السيد فاضيلي ولد الرايس، يتأكد من وجود الاختلالات البينة في تربيتنا السياسية والثقافية، فضلا عن الأخلاقية والاجتماعية والدينية.
للأسف، ولد الرايس هو ثاني قاض ألاقيه في حياتي، يتعمد الكذب، ومرد ذلك للممارسة السياسية التي يمارسها بتقلب الأدوار وابتكار صفات التقرب والمحاذاة، وهي صفات لازمت بعضشيوخنا من سياسة حزب الشعب وهياكل تهذيب الجماهير والحزب الجمهوري، وتلازم الآن حزب الإنصاف، في أوقات الترغيب والترهيب.
ومن يسمع كلام ولد الرايس، يظن لأول وهلة أنه الرئيس الفعلي للبلاد، سواء في زمن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أو في زمن الرئيس الحالي، فلا تسل عن النصح والإرشاد، وإسداء المعروف، ورفض الأوامر وإعطاء الأوامر، وهذه سنة المتملقين والجبناء بعد انتهاء المعارك، أو هدوئها، تختفي أدوار الأبطال وتظهر أدوار المخلفين من ذوي الأعذار ...
رأيته يؤكد ويعاود ذلك التأكيد، أن منزله كان محلا لاجتماع خلية المرجعية، وأنه رفض أوامر رئيس الجمهورية بالتخلي عن ذلك المطلب والتمسك به، وأنه رفض!... وهذا دور مدفوع الثمن ومتأخر من أدوار رجال الاستخبارات، يتقمصه ولد الرايس، لتحمل بعض العتب عن الرئيس غزواني، وإلا فعدم طاعته لأوامر الئيس، لا مناص من أن يكون الرئيس ضعيفا لا أمر له، وهذا مستبعد، أو يكون هو من رجالات الدولة المتنفذين بالجاه والقوة والشخصية والنفع وهذا مستبعد أيضا
حقيقة، ولد الرايس نموذج حقيقي على النخبة الفاسدة وتغلغلها في أوصال الدولة المريضة.
الأستاذ أحمدو شاش