الراصد : قال رئيس منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين الدكتور باب ولد سيد أحمد لعلي، إن احتكار تداول القضايا الوطنية الكبرى بين السياسيين قد تنتج عنه «اختلالات تعمقها وتجذرها أكثر من احتمالات حلها».
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد سيد أحمد لعلي في ندوة نظمها المنتدى مساء أمس الجمعة، لنقاش التداعيات الاجتماعية والسياسية لملكية الأرض في موريتانيا، بمشاركة جمع من الباحثيين والحقوقيين والسياسيين.
كما أشار إلى أن «آراء الساسة والنخبة يجب أن تكون مشتقة من بحوث وتفسيرات وفهم أهل الاختصاص، وليست تلك مسألة مبتدعة، بل هي شِرعة كل أمة تحترم نفسها وتؤمن بذاتها ومتصالحة معها».
ولفت المتحدث إلى أن ذوي الاختصاص أولى بمواجهة هذه القضايا «ومعالجاتهم لها أنفع وأجدى للدولة والمجتمع، وهي مسألة لا زالت غائبة في حسابات النخبة»، معتبرا أن تهميش المختصين في مواطن اهتماماتهم «خطير جدا».
وأضاف: «ليس من المستساغ الرجوع إلى غير أهل الاختصاص في قضايا جوهرية لها تأثير بالغ على مستقبل الأمة والمجتمع انتصارا لرأي سياسي معين أو تهميشا لآخر وتصنيفا له، وليس من المستساغ أيضا تداول قضايانا الاجتماعية الكبرى من غير أهل الاختصاص».
وتناول الحديث في الندوة كل من الدكتور يحيى ولد البراء والدكتور المصطفى ولد الطالب والأستاذ إبراهيم ولد بلال والدكتور محمد المختار ولد السعد والدكتور محمد ولد بوعليبة ورئيس ميثاق الحراطين يربه ولد نافع.