الراصد: بعد الإستقبال الباهت في روصو و ضعف الحشد الشعبي للزيارة ، قرر الغزواني، خلال اجتماع ، مع أطر ولاية اترارزه القادمين معه من نواكشوط ، إن مجلس الوزراء سيعقد دورات في عدد من ولايات الوطن الأخرى، على غرار ما حدث الخميس في عاصمة اترارزة.”.
و بالرغم من الخطاب الهزيل تعاني المدينة الزراعية في ظل هذه الزيارة توقف مشاريع البنية التحتية منذ 2019 م كما ان المعهد الزراعي المختص في الزراعة و التنمية الحيوانية الذي تأسس في العشرية يعاني تراجعا في الاداء و ترهلا لغياب الإهتمام ، كما يشكوا توقفا في كل البرامج التي كان من المفترض تواصلها منذ 2019 و منها برامج لتطير و إستحداث صناعات غذائية مختلفة كما ان شبكة الطرق لم تشهد توسعا منذ مجيء النظام الحالي و تراجع القطاع الزراعي الذي ترتكز عليه المدينة و يميزها .
و يلاحظ مراقبون أن ما تقدم به ولد الوقف وزير الزراعة من ارقام أثناء اجتماع الوزراء مغلوط و يدل على التلاعب و تجذر روح الفساد في الأطر ، و المسيرين في هذه البلاد .
حيث اكد للغزواني ان الاكتفاء الذاتي من الأرز بلغ 90% و هو ما يري اهل الإختصاص أنه كذب محض بدليل ان مجيء النظام 2019 كانت الدولة قد حققت نسبة 66% من الإكتفاء الذاتي بعد حملات زراعية ناجحة و بعد سياسة واعدة استفاد منها الجميع بما في ذلك حملة الشهادات الذين مولوا ووزعت عليهم ميئات الهكتارات بمعدل 10 هكتار لكل حامل شهادة و منذ مجيئ النظام الحالي تتالت ثلاث حملات زراعية فاشلة و تراجعت نسبة الارز الموريتاني في السوق المحلية كما تراجعت نسبة الاكتفاء الذاتي الى اقل من 49% مما ساهم في زيادة الواردات من المادة و بالتالي زيادة سعر الأرز الذي يشكل المادة الأساسية في المائدة الموريتانية .
من جهة أخرى يعتبر قرار انعقاد مجلس الوزراء في ولايات مختلفة رايا مافيويا بإمتياز فلا توجد دولة في العام تعقد مجلسا وزاريا بشكل اسبوعي في كل ولاية و لكن الهدف هو فتح باب جديد لتمويل رحلات و تجهيز مواكب قوافل السيارات و تاجير خيام ” آمباصادور ” المكلفة و التي تكلف 1500000 اوقية لليوم و بالتالي سنصل الى تكاليف باهظة تصل الى المليارات و لا تنعكس على حياة المواطن البسيط فكل ما يمكن لإجتماع الوزراء ان يقدم للولاية التي ينعقد فيها مجرد قرارات و توصيات و مقترحات و تعهدات و مشاريع وهمية ترصد لها الاموال تتوزع بين حسابات المتنفذين البنكية و يترجم ماتبقى منها على أرض الواقع سيارات فارهة و فللا فخمة في مقاطعة تفرغ زينة .
عن موقع "" مركز التنوير""