ناشد آباء طلاب المعهد التحضيري بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات «بولتكنيك» الجهات المختصة للتدخل من أجل استمرار توفر مركز نواكشوط لإجراء الامتحان الكتابي لمسابقات كبريات مدارس المهندسين.
وجاء في بيان صادر عن الآباء أن المعهد ظل «بالنسبة للناجحين المتميزين في الباكلوريا من شعبة الرياضيات طيلة السنوات الماضية خيارا أول؛ يتركون من أجله كل بدائل المنح في الخارج».
وأوضح البيان أن نخبة الطلاب بالمعهد يعقدون عليه الأمل «لكونه يفتح لهم باب المشاركة في مسابقات الولوج إلى كبريات مدارس المهندسين بفرنسا، متيحا لهم بذلك فرصة الظفر بتكوين عال متميز».
وأضاف البيان: «يتعلق الأمر بالمشاركة في السنة الدراسية الثانية من هذا المعهد في مسابقةX (مدرسة البولتكنيك الباريسية العريقة) كفرصة متاحة لجميع طلاب السنة الثانية على صعوبتها، ثم مسابقتي CMP (مسابقة المعادن والجسور العريقة) وCCINP (المسابقة المشتركة لمجموعة كبيرة من أهم مدارس المهندسين بفرنسا) المتاحتين للمؤهلين جيدا من قسم النخبة Classe MP étoile.
وأود البيان أنه تم تداول أنباء تفيد بأن إجراء الامتحان الكتابي في مركز نواكشوط على غرار السنوات الماضية لم يعد مؤكدا هذه السنة، وذلك بالنسبة لأهم مسابقتين من تلك المسابقات، من حيث عدد الناجحين فيهما، وهما: مسابقتا CMP وCCINP.
وأورد البيان أن استمرار الحديث عن إلغاء مركز نواكشوط، في ظل غياب نفي رسمي له من قطاعي الدفاع والتعليم العالي الوصيين على مجموعة البوليتكنيك، كان له أثر سلبي على معنويات طلاب المعهد التحضيري المعنيين.
كما أشار البيان إلى أن هذه الأنباء أربكت تركيز التلاميذ «على التحصيل في مرحلة حساسة من التحضير للمسابقات المذكورة، بل وامتد أثره إلى طلاب السنة الأولى الذين يأملون مثل آمال سابقيهم إلى قسم النخبة بالسنة الثانية».
ووفق البيان فإن مركز نواكشوط المذكور والذي ترعاه السفارة الفرنسية يوفر «تسهيلا لوجستيا لإجراء هاتين المسابقتين، ويعتبر أحد مراكز قليلة في المنطقة؛ أقربها مركزا كوتديفوار والغابون».
وكان أساتذة المعهد قد طالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ إجراءات تضمن لطلاب المعهد المشاركة في مسابقات مدارس المهندسين، وتحفظ للمعهد النجاح والبريق الذي حققه.
وأبدى الأستاذة في بيان خشيتهم من أن يؤدي إغلاق مراكز امتحانات مدارس المهندسين في موريتانيا إلى فقدان المعهد لبريقه لدى الطلاب المتميزين والمتفوقين، فيولوا وجهاتهم إلى البلدان المجاورة، ليثروا معاهدها ويرفعوا من تصنيفها، مما قد يقود إلى تراجع مستوى المعهد.