الراصد : طالعت على صفحة المدون الكبير سيدي محمد ولد اكماش خبرا يصعب تصديقه، ينفي حصول فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني على Golden Plate Award وهي جائزة عريقة رفيعة القيمة تقدمها الأكاديمية الأميركية للإنجاز، للأشخاص الرائدين في مجالات الإنجاز المختلفة.
فبادرت إلى محرك البحث جوجل و بحثت عن اسم الجامعة فظهر لي تعريف لها على ويكيبيديا في نهايته يوجد موقعها الرسمي: https://achievement.org ولجت إلى الموقع و عرضت لائحة الحاصلين على هذه الجائزة منذ سنة 1960 وحتى اليوم، ثم بكبسة سريعة حددت للمحرك عام 2022 و في أقل من ثانية وجدت أمامي لائحة المكرمين بهذه الجائزة لهذه السنة، و ليس بينهم أي موريتاني.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية و غيرها من أحزاب، وهيئات حزبية، داخل حزب الانصاف، قد سوقوا حصول فخامة الرئيس على الجائزة، كما تحدث آخرون عن وجوب تنظيم مسيرات شعبية كبيرة داخل الولايات للاحتفال بهذه الجائزة!
ما يعصف بذهني استغرابا دائما هو لماذا يبذل النظام العاجز الحالي جهودا عظيمة في حياكة مؤامرات إعلامية وسياسية كبيرة، هدفها تضليل الرأي العام بأساليب التلميع المتخلفة، والتي قضمتها أنياب العولمة وقضت عليها جسور العصرنة و السرعة، فلم يعد كشف حقيقة التلفيق والزيف تتطلب أكثر من إجراء مكالمة هاتفية أو كبسة زر على محرك البحث في الشبكة العنكبوتية، ولو أنهم استثمروا كل تلك الجهود المضنية في خدمة المواطن لكانت تعهدات الرئيس قد تجسدت بالفعل على أرض الواقع.
كما لا أفهم قبول فخامة الرئيس لهذا النوع من المسلكيات الإعلامية والسياسية الفاشلة والتي يحصد هو دائمًا نتائجها المخيبة، حيث يُضر بصورته بشكلٍ شخصي، تقديم هذا النوع من المغالطات بصفة رسمية إلى الشعب، خاصة أن غالبية المواطنين اليوم من فئة الشباب، و يستحسن على الأقل محاولة مغالطتهم بأساليب تتناسب مع ما تتيحه لهم العولمة من وسائل.
وكان المدون الكبير الطالب عبد الودود قد نشر قبل يومين بيانا لمنتدى الموريتانيين المقيمين في أمريكا وكندا ينفي علمهم بالتكريم الذي استلمه فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني باسم المنتدى، خلال زيارته لواشنطن!
#ملتزمون_من_أجل_موريتانيا_موحدة
من ص/ عزيزة البرناوي