الراصد: *بيان*
دخل المدرسون الصادقون اليوم على عموم التراب الوطني في المرحلة الثانية من نضالهم العادل خلال العام الدراسي الجديد (2023/2022)، بعد وقفتهم يوم 16 نوفمبر الماضي،
مؤكدين من خلال وفائِهم بالتزاماتهم النقابية أن قضيتهم العادلة ليست موضوعا للمناورات والتنازلات.
إننا في *هيئة النضال المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي* نحيي فيكم روح الاستعداد وقوة الاستجابة لنداء الحق، الذي ترجمته هبّتكم في مختلف مؤسسات الوطن.. حيث تعكس المؤشرات الواردة أن نسبة الإضراب ناهزت في عشرات المؤسسات التعليمية 100%؛ مما أدى إلى شلل العملية التعليمية بالكامل داخلها، خاصة بالنسبة للولايات الثلاث (آدرار، تكانت، اترارزة) التي قررت هيئة النضال المشترك بين نقابات التعليم الأساسي أن يقوم فيها المدرسون اليوم بوقفات مصوَّرة؛ من أجل نشرها، وستستمر هذه العملية طيلة أيام الإضراب بالنسبة للولايات المتبقية حسب الخطة المحكمة التي وضعتها هيئة النضال المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي.
ولا مراء في أن الصور القادمة من هذه الولايات الثلاث المذكورة آنفا سيلاحظ - دون كبير عناء - أن النسبَ التي نشرت وزارة التهذيب الوطني نسبٌ مغلوطة، تسعى من خلالها إلى التشويش على المُضربين الشرفاء.. الذين يمارسون حقهم الذي يكفل لهم الدستور الموريتاني والقوانين والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها موريتانيا.
إن الجهود التي تبذلونها والتضحيات الكبيرة التي قدمتم وتقدِّمون هي البرهان الساطع على عدالة قضيتكم وعلى صدق المبدأ الثابت أن "الحقوق تنتزع ولا توهب".
إننا في هيئة النضال المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي نؤكد مايلي:
1- نجاح إضراب هيئة النضال بنسبة بلغ متوسطها 70% في التعليم الثانوي، ونسبة 15% في التعليم الأساسي، مما عرقل العملية التعليمية في مئات المؤسسات التعليمية بموريتانيا، وأظهر استجابة منقطعة النظير لهذا الإضراب.
2- تمسكنا الدائم بعريضتنا المطلبية المودَعة لدى الوزارة الوصية وبالإخطار المعبّر عنها؛
3- تحميلنا وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي مسؤولية كل ما سيترتب على الوضع الحالي من اختلالات وما سينجم عنه من تفريط في حقوق التلاميذ، وعدم استقرار وتجاذب داخل الحقل التربوي؛ نظرا لتصاممها عن حقوق المدرسين وامتناعها عن تنظيم أي حوار جدي مع هيئة النضال المشترك؛
4- دعوتنا رشداء المجتمع إلى الانتباه إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه المدرسون وما يترتب عليه من اضطرابات في العملية التربوية؛ التي هي رافعة التنمية والإصلاح، وهو ما يستدعي منهم الضغط على الجهات المعنية بغية الخروج من الوضعية المأساوية التي يعيشها القطاع منذ عقود؛
5- استعدادنا الدائم لفتح حوار جاد وشامل حول المطلبيْن الرئيسييْن الوارديْن في العريضة المطلبية المودَعة لدى الوزارة الوصية.
أيها المدرسون الشرفاء...
إن تصميمكم على انتزاع حقوقكم والتفافكم حول خيارات نضالكم العادل والشريف...، ووعيكم المهني بالحقوق واستعدادكم للتضحية في سبيلها هي وحدها طريق انتزاع الحقوق.
تحية إخلاص للمناضلين الشرفاء...
عاشت قضية المدرس أمانة في أعناق المؤمنين بها.
نواكشوط بتاريخ 12/12/2022