الراصد/ : قام مشروع تنموي تحت وصاية وزارة التنمية الحيوانية يدعى praps قبل سنتين ببناء ما سمي "بمربط عصري " للمواشي في مكان شرق مدينة كيفه؛ ورغم خلاف باعة الماشية على المكان يومئذ فقد تم الاستمرار في المشروع ،وحين تم التشييد تبين أن المرفق لا يسع بأي وجه أسواق المدينة التي تستقبل يوما آلاف الرؤوس، زد على ذلك افتقاره للماء والكهرباء بالإضافة إلى افتقاده للكثير من المعايير والشروط التي تساعد على استغلاله.
المعنيون رفضوا عند أول يوم ترك مواقعهم القديمة في المدينة والذهاب إلى هذه المربط.
قبل أيام فقط أقيم حفل كبير ترأسه وزير التنمية الحيوانية بحضور والي لعصابه والمنسق الجهوي للمشروع ،وقد صُدِموا برفض مطلق لمسوقي المواشي عن التوجه إلى هذا المرفق الذي اعتبروها مهينا وعبثيا وقد بذل الوزير جهودا مضنية لإقناعهم وفشل في ذلك.
الله وحده أعلم بما أنفق من أموال الشعب في هذه المنشأة التي باتت معطلة وهي ستكون غدا مأوى للحيوانات السائبة. فكيف قبلت الوزارة تسلم هذه المنشأة الناقصة؟
وأين أجهزة الرقابة والتفتيش؟ وهل تمر هذه الفضيحة دون معاقبة كافة الأطراف المتورطة؟