بنشاب : أفادت مصادر مطلعة لموقع "الفكر"،إن سد وادي سكليل الاستراتيجي والحيوي لمنطقة آدرار،والذي شكل حلما بعيد المنال لعدة أجيال من السكان المحليين،خاصة المزارعين، وفكرة قديمة لدى الحكوماتالمتعاقبة، باب اليوم يطرح إشكالا للدولة والسكان، حيث تتسرب المياه من التشققات الموجودة في الجسم الخرساني للسد، مما يشكل تهديدات خطيرا لأساسيات السد، وربما لو تركت دون معالجة، لتتسبب لا قدر الله في انهيار هذا السد العملاق نسبيا، والذي يحتجز حاليا حوالي 20 مليون متر مكعب، من المياه العذبة، مما قد يتسبب في دمار واسع للبلدات والقرى واحات النخيل والبساتين، وعلى مسافات واسعة معترة من آدرار.
وأوضحت المصادر لموقع " الفكر "، أن استمرار تسرب المياه من السد سيشكلل ضربة قاسية، ستتضر منها العديد من الواحات، بسبب تشبع التربة بالمياه، مما يتسبب في "تعفن " جذوع النخل، كما حدث قبل فترة في بعض الواحات في مقاطعة أوجفت.
وبينت هذه المصادر المطلعة أن الحكومة الموريتانية لم تتسلم حتى الآن سد " وادي سكليل " من الشركة المغربية المنفذة " سطام"، رغم الكلفة المالية الكبيرة نسبيا من المال العام، التي تجاوزت 7 مليار اوقية قديمة.
جاور الماء تعطش:
الحكومة لم تستغل لحد الساعة، مخزون السد من المياه العذبة، في تزويد مدينة أطار والقرى المحيطة التي تعاني من ندرة في الماء الشروب.
وخلال زيارتنا الأخيرة لآدارار لا حظنا وجود الباعوض بكثرة مما أرجعه بعض السكان للماء الراكد في السد.
ويذهب آخرون ابعد من ذلك بالقو إن المياه الراكدة غيرة بعيدة من الحمى التي عانت منها الولاية في الفترة الأخيرة.
وقد طالب أحد الخبراء في اتصال مع موقع الفكر الحكومة الموريتانية بإلزام الشركة المنفذة بجبر الضرر خيشية أن يتلاشا الحلم أويستحيل ذكريات من الألم.
خاصة أن البعض .يتهم شركة "اسطام" بعدم احترام المعايير القياسية في تنفيذ المشاريع، حيث فازت هذه الشركة بعدة مناقصات لتنفيذ بعض الإنشاءات، وأعمالها التي خرجت للعلن، يرى البعض أن فيها مايقال، وفيها إن وأخواتها.