الراصد : نددت “النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين” بتهديد وزير التهذيب باللجوء لتعليق رواتب المدرسين الذين يستعملون الهواتف في الفصول أثناء الدوام.
وقالت النقابة في بيان تحت عنوان (ما هكذا يا سعد تورد الإبل)، حصل موقع “الموريتاني على نسخة منه”، إن العبارات التي صدرت عن الوزير “تسيء للمدرس” معبرة عن شجبها وإدانتها بقوة.
وأشارت إلى أنه “ليس إصلاح التعليم التقليل من شأن المدرس، وتهديده في الساحات العامة و أمام وسائل الإعلام بتعليق راتبه الهزيل (..)”، على حد تعبير البيان.
وطالبت النقابة الوزير “بالاعتذار عما بدر منه تجاه مربي الأجيال وصانعها و معدها لتقلد المناصب السامية في أعلى هرم السلطة”، حسب تعبيرها.
وجاء في نص البيان:
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
ظل المدرس الموريتاني على مدى سنين عديدة و أعوام مديدة يعاني من ضيق الحال و قلة المال ، وهو مع ذلك يؤدي واجبه الوطني والديني و الأخلاقي ، رغم تلك الظروف المجحفة و القاسية ، لكن أن تهدر كرامته أمام التلاميذ ،كما حصل في حادثة ثانوية دار النعيم، وتهدر كرامته أمام الملأ ،كما حصل في حادثة مدرسة سدوم في الميناء ، إنه لعمري هدر لكرامة المدرس أي ما هدر.
معالي وزير التهذيب الوطني و إصلاح النظام التعليمي ليس إصلاح التعليم بالتقليل من شأن المدرس ، و تهديده في الساحات العامة و أمام وسائل الإعلام بتعليق راتبه الهزيل ، بسبب و شاية لا أقل ولا أكثر ، بل يتأتى إصلاح التعليم يا معالي الوزير ، بإعلاء شأن المدرس، وجعله في ظروف مواتية تسمح له بأداء عمله على أكمل وجه، و التركيز على الإصلاحات الجوهرية و عدم الانشغال بما هو عرضي وتوفير : (الكتب المدرسية ،المراجع الأدلة الطاولات مقاعد ومكاتب المعلمين والطباشير ………الخ.
*واحترام المدرس معنويا وصون كرامته أمام السلطات الإدارية والأمنية ، و أمام آباء التلاميذ و في الشارع و أمام المارة.
إننا في النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين نشجب و نندد بكل عبارات الشجب و التنديد ما صدر عن معالي وزير التهذيب الوطني و إصلاح النظام التعليمي، من عبارات تسيء للمدرس ، و نطالبه باعتذار عن ما بدر منه تجاه مربي الأجيال و صانعها و معدها لتقلد المناصب السامية في أعلى هرم السلطة.
انواكشوط 2022/11/12