الراصد: في ردها على سؤال لموقع الفكر، حول واقع التعليم بالبلاد و تقويمها له قالت الوزيرة السابقة السنية بنت سيدي هيبه...؟
الوزيرة السنية بنت سيدي هيبة : التعليم في موريتانيا للأسف يعيش حالة شديدة من الانحطاط وما حصل له من التردي نتاج لتراكم عدة عقود وذلك لتداخل عدة عوامل منها أن مختلف الإصلاحات إصلاحات مرتجلة ولا تطبق وبعد ذلك يجرب إصلاح آخر كإصلاح 75 19م. و إصلاح 79 19م. وإصلاح 99 19م. وكل ما نعانيه من الفقر والتراتبية والخطابات الفئوية لو كان لنا تعليم جيد لما كان له محل من الذكر.
وأحب أن أقول إن التنمية البشرية أساس التنمية فنظرية التطور الاجتماعي نصت على أن الإنسان هو وسيلة التنمية لكي تنجح وغاية التنمية والإنسان لا يمكن أن يصلح إلا بالتربية والتعليم وبالتالي فكل ما نعانيه وكل ما نراه مما لا يرضينا بسب فساد التعليم، وهناك نيات لإصلاح التعليم ووعود بالمدرسة الجمهورية ونرجو من الله عز وجل أن ينتبه السياسيون وقادة الرأي إلى أنه إذا لم يمكن إصلاح جيد للتعليم تتم فيه مراجعة البرامج ومراجعة ظروف الأساتذة والمعلمين وتراجع العلاقة بين المدرسة العمومية والخصوصية وتراجع فيه وضعية التعليم العالي والبحث العلمي ومراجعة كافة المساطر المتعلقة بالترقيات والتحويلات فإن جوانب العملية التنموية الأخرى ستظل متعثرة.