الراصد: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة للنظر في أي مقترح بشأن عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة في مدينة بالي الإندونيسية.
ونفى لافروف -في تصريحات خلال مقابلة مع قناة "روسيا 1"- رفض بلاده إجراء اتصالات مع واشنطن، وقال إن موسكو لم تتلق أي مبادرات عقلانية في هذا الشأن.
وقال إن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو تركيا بشأن سبل إنهاء الحرب التي اندلعت قبل 8 أشهر، لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض.
وأضاف لافروف أن مسؤولين أميركيين -منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي- قالوا إن الولايات المتحدة منفتحة على المحادثات، لكن روسيا رفضت، قائلا إن "هذا كذب، فلم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصال".
رد أميركي
وفي معرض رده على تصريحات المسؤول الروسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن واشنطن "ليست لديها ثقة بأن روسيا تطرح عرضا حقيقيا لإجراء محادثات، لأن تصريحات لافروف جاءت في غضون ساعات من ضربات صاروخية روسية أودت بحياة مدنيين في أوكرانيا".
وأضاف برايس -خلال إفادة صحفية- "نحن نرى هذه التصريحات باعتبارها تمثيلية؛ لا نراها عرضا بناءً ومشروعا للدخول في جهود الحوار والدبلوماسية اللازمة لوضع نهاية لهذه الحرب العدوانية الوحشية".
ومضى قائلا إن المحادثات لإنهاء الحرب يجب أن تجرى بين أوكرانيا وروسيا في نهاية المطاف.
ومن المقرر أن تنعقد قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إرهاب دبلوماسي
وفي سياق آخر، قال لافروف إن قرار الأمم المتحدة الذي يندد بضم موسكو لأراض أوكرانية "معاد لروسيا"، مضيفا أن الغرب دبر قرارا ضد روسيا في الأمم المتحدة باستخدام وسائل "الإرهاب الدبلوماسي".
ونددت الجمعية العامة للأمم المتحدة -أمس الأربعاء- بالإجماع بقرار روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية تحتلها، ودعت جميع البلدان إلى عدم الاعتراف به.
وبشأن تخريب خطي الغاز نورد ستريم، شدد لافروف على أنّ منع روسيا من المشاركة في التحقيقات بشأن حادثة التسرب يعني أن ألمانيا والسويد والدانمارك تتستر على "مرتكبي الهجمات الإرهابية"، وأكد أن روسيا لن تعترف بما وصفه بـ"النتائج الزائفة للتحقيق".