الراصد : قال الخبير الاقتصادي محمد يسلم الفيلالي إن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) لم تحقق الأهداف التي حددت لها أصلا منذ نشأتها ، وإن المستوى الذي توجد عليه الآن أقل بكثير من المستوى الذي ينبغي أن توجد عليه حيث كان يفترض أن تكون لها امتداد في افريقيا بحكم خبرتها وطول تجربتها وهو مالم يحدث حسب قوله.
وأشار ولد الفيلالي في مقابلة مع “المؤشر” ستنشر لاحقا إن إنتاج الشركة ليس على المستوى وهي منفعة على الوطن لكنها في نفس الوقت خطر ، كاشفا أنها السنة الماضية شكلت 58% من الصادرات لموريتانيا2021 وإن أي تغير في سعر الحديد سيكون له تأثير على الاقتصاد.
ونبه ولد الفيلالي إلى أن المؤشرات الخاصة بالشركة في 2021 أظهرت أن رقم أعمالها بلغ مليار و600 مليار دولار ووصل عدد عمالها 7000 وهي بالفعل شركة ذات أهمية وأي خلل أو تغير في إنتاجية الشركة له تأثير بين على اقتصاد البلد.
وحول سؤال عن المنطقة الحرة قال إنها من حيث المبدأ فكرة جيدة ولكن الإشكال يكمن في الطريقة التي أنشأت بها والتغيرات التي طرأت عليها على مدى مسار النشأة ، منبها إلى أن إنشاء المنطقة الحرة يتطلب عديد المقومات منها البنى التحتية المالية وسرعة حركية الأموال نحو الخارج إضافة إلى بنى تحتية لوجستية في الطيران والناقلات البحرية من أجل منافسة المناطق الحرة في جزر الكناري والمغرب وهو ماكان ينبغي مراعاته وتوفيره وهو مالم يحدث ، مستبعدا وصولها إلى الأهداف المرجوة في الأمد القريب أو البعيد إن لم يتم إغلاقها.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه يمكن جلب العملة الصعبة بثلاث طرق إما عن طريق الصادرات أو عن طريق الإقتراض وهو ماينطوي على مخاطر وهو ماحدث مابين 1985 إلى اليوم أما الطريقة الثالثة فهي الإستثمارات الأجنبية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى ضرورة إنشاء استراتجية وطنية لجلب الإستثمار واصفا هذا النوع بأنه غير ناجع بالنسبة لموريتانيا من وجهة نظره ،مقترحا السعي إلى الإستفادة من الموارد المتاحة كالصيد والمعادن.
وتحدث الخبير الاقتصادي في المقابلة عن مواضيع عديدة كتبعات الجائحة العالمية على الاقتصاد الموريتانية وعملية حذف الصفر من العملة والميزانية والقطاعات الاقتصادية.