الراصد: نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 08 سبتمبر 2022 أمسية شعرية ضمن برنامج ” تراتيل الأصيل”، استضافت الشاعرين القادمين من تجربتين شعريتين مختلفتين؛ محمد ناجي أحمدو واماعلي الحاجب، وقدمها الشاعر يحي امبابه.
بعد تقديم الأمسية والشاعرين، اعتلى المنصة الشاعر والإعلامي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، محمد ناجي أحمدو، الحاصل على شهادة الإجازة في الأدب الإسباني، و ألقى ثلاث قصائد، ختمها بنص “رباب”، ومنه:
وأسرجتُ في الأشواق ألف قصيدة
وذبتُ ذِماءً من غمام ترفعا
مواجعُ هذا الصيف تشرب قهوتي
وسوداء هذا القلب وجْدٌ تنوعا
كفى حزَنا، بيتَ القصيد، فراقـُنا
شهورا، كأنْ لم، يا ربابي، نبـِتْ معا
نراشي، أتَنسين الحكايا، لياليا
أفولَ قميرٍ أن يغيبَ فنطلعا
تجيئين جفلى، ظبيةً من تِبالة
تخال رفيف الصمت إن قال أسمعا
لياليَ كانت بالمباهج حلوة
يزين شبابي أن تؤوب فيرجعا
وكنا، وكان الليل غمد حكاية
تنوء تباريحا وطهرا تضوعا
صباباتنا عبر الفضاء ترددت
نثير طيوبٍ أو نشيدا موقعا
عِذاب الحكايا المائسات ندية
مَلكْنا حناياها ثُلاثَ ومربعا
سلام على عهد الرباب فإنه
غمام على ذا القلب جاد فأمرعا
بعد ذلك أفسح المجال أمام الشاعر اماعلي الحاجب، رئيس صالون مامون الأدبي، الذي صدر له “عزف على وتر الهزيمة”، و”خربشة طفل” و”غرابيل مسقوفة بالثقوب” الصادر سنة 2020 عن دائرة الثقافة بالشارقة؛ وقد انتقى من قصيده عدة نصوص من بينها “نحتٌ…لِتكوينٍ مُختلِف”، التي يقول فيها:
ويَنْحَتُكِ احْتِمَالٌ مَا….. بِبَالي
فَأَغْرَقُ فَي مَتَاهَاتِ احْتِمَالِي
وأُوقِظُ مِنْ لَهِيبِ الوَقتِ حُلما
شَهِيًّا فِيكِ يَجٌتَرحُ اللَّيالي
أقُولُ بِقَدرِ حُسْنِكِ زَهو صَمْتِي
وَأَذْهَلُ فِي غَياباتِ اشْتِعَالي
وَأَحْمِلُ مِنْ سِلاَلِ الْوَرْدِ كَونًا
لأنثى عَمَّدَتْنِي……… بالمُحال
أُوَبِّخُ مَا مَضَى مِنْ سَروِ عُمْري
بَعِيدًا عَنكِ فِي شَفَقِ الدَّوالي
أتَيتُ مُبَشِّرا بِكِ يا لَحظى
أفوحُ بعطرِ خصركِ في تَعالٍ
وأَنْفضُ من سنينِ الزَّهوِ عُمْرَا
تقَمَّصني لسحرِ غدٍ بدا لي
فَتِيهِي في تَعَاليكِ انهمارا
على شجرِ انكساري وانعزالي
وفُوحِي مِلْءَ عِطرِكِ يا نسيما
شهياً صيغَ من ورقِ الجمالِ
حضر الأمسية الشعرية لفيف من الشعراء والدكاترة، والأستاذة الجامعيين، ورجال الصحافة والإعلام، وطلاب الجامعة، وجمهور القصيدة، وأصدقاء بيت الشعر.