الدبلوماسبة الموريتانية إلى أين......

أحد, 24/07/2022 - 13:58

الراصد : موريتانيا في ظل نظام حكم غزواني أضحت مقبرة لا زائر لها وفشل 5 مترشحين لنظامه في الفوز بمناصب دولية.
وكأمثلة حية على الفشل الدبلوماسي لنظام غزواني، أشارككم ما نشر موقع مدار Madar قبل شهر تقريبا تحت عنوان :
" موريتانيا والعزلة الدولية ".

قبل أيام حطت طائرة المستشار الألماني أولاف شولتس في مطار العاصمة السنغالية داكار، في أول زيارة للقارة الإفريقية يقوم بها بعد 6 أشهر من توليه المنصب، وكان في استقباله عند سلم الطائرة الرئيس السنغالي ماكي صال، وفي مؤتمر صحفي مشترك، عبر الطرفان عن اعتزازهما بمستوى الشراكة بين بلديهما وآفاقها المستقبلية، خصوصا في ميدان الطاقة، والغاز المشترك مع الجارة موريتانيا، التي لم يرد ذكرها على لسان الطرفين.
لم يكن أولاف أول الواصلين للسنغال التي باتت قبلة لقادة الدول الكبرى الراغبة في وضع قدم في المنطقة، فقد حطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار داكار في 22. 02. 2022، ليفتتح مشاريع اقتصادية، ورياضية، عملاقة، رفقة نظيره السنغالي، كما فعل المستشار الألماني تعبيرا عن حجم ومستقبل التعاون القائم بين بلديهما مع الجارة الجنوبية، وقبلهما حطت طائرة الوزير الأول الإسباني، كما استقبلت داكار وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا..
بالنسبة للكثيرين يطرح النجاح الدبلوماسي المستمر للجارة الجنوبية عدة تساؤلات عن سبب غياب نواكشوط خلال السنوات الأخيرة عن بوصلة الاهتمام الدولي منذ وصول نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لسدة الحكم في البلاد؟
يؤكد عدد من المراقبين السياسيين في حديث مع مدار أن نواكشوط لم يسبق لها الغياب عن جدول زيارة قادة الدول الكبرى للمنطقة، مثل ما حصل معها في سنوات حكم ولد الشيخ الغزواني، ففي سنة 2018 استقبلت داكار الرئيس الفرنسي الحالي، لتستقبله نواكشوط بعد ذلك بأشهر قليلة، تماما كما حصل قبل سنوات مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي يعد آخر رئيس فرنسي زار البلدين قبل ماكرون، مع الأخذ في الاعتبار فارق التوقيت الزمني، وفي ذات العام استقبلت العاصمتان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يؤكد أن نواكشوط لم تكن في يوم من الأيام بعيدة من المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها جارتها الجنوبية عند القوى الكبرى، المهتمة بالمنطقة، فقد لعبت نواكشوط منذ فترة الرئيس المختار ولد داداه أدوارا دبلوماسية محورية في القارة الإفريقية، واستطاعت في سنة 2014 تأسيس وقيادة مجموعة الساحل الخمس، التي سعت دول فاعلة في المنطقة لعضويتها، لكن نواكشوط رفضت ذلك احتفاظا لنفسها بموطئ قدم يمكنها من تصدر المشهد في محيطها، فموقعها الجيوسياسي، وكذا الجغرافي يسمحان لها دوما بالمناورة، وحجز مكانة لائقة في المنطقة، وهو ما حاولت مختلف الأنظمة التي تولت سدة الحكم في نواكشوط المحافظة عليه، رغم تعرض بعضها لضغوط دولية ناتجة عن سياساتها الداخلية.

#موريتانيا_عطشانة وبلا كهرباء وبلا صحة وبلا طرق وبلا أمن وبلا تعليم وبلا عدالة وبلا دبلوماسية وبلا ...
#موريتانيا_المفقرة 
#الأسعار_مرتفعة

من ص/المدون المغترب Hacen abbe