الراصد : حقيقة، يزعجني كثيرا هذا الشعور الجهوي المتفشي في نسيجنا الاجتماعي، حتى أصبحنا نرد إليه نبوغ البعض وذكاءه، وبلادة البعض وإحباطه!...
هل ذلك غباء منا أم تجاهل؟... أم مرحلة من الحماس تطغى على العقل وتسلبه ما لم تعطه له أصلا؟...
تفشي ظاهرة الجهوية والقبلية، وفي مرحلة متقدمة، الفئوية والشرائحية، كنا نظن أننا تجاوزناها بوجود الدولة، لكن تبين للأسف الشديد، أننا كنا نرسخها عن قصد أو غير قصد في وعي شبابنا، الذي ينضح بما فيه، ولو أنه لم يتحدث بثقافة شيوخ المرابع وبهتانهم، لقلنا إنما أوصله لذلك تدني مستواه المعرفي والثقافي، لكن من خلال وعيه ونشره، تبينت أمور أخرى لا تقل خطورة عن الجهل والتمادي في المثبطات تماديا يهدد الوطن والمواطن ...