سيدي الرئيس إنقضت ثلاث حجج، فامسحوا الطاولة من "الأدران"

سبت, 23/04/2022 - 12:57

الراصد : يؤسفنى اكتفاء فخامة رئيس الجمهورية بالقول ان موريتانيا دولة فقيرة وماعقب ذلك من لقاء فى حفل بهيج مع من افقروا البلد " ان كان فقيرا حقا" والاستماع الى خطب هوجاء و اعجبته مظاهرهم وكلامهم ونسي فقر بلاده وجوع شعبه الذي حمله امانته وانتخبه لضمان امنه وقوته ومقدرات بلاده.
ولعل من بين الامور الموضوعية التى زادت فخامته فى نسيان جوع شعبه وفاقته ' خطب وعصماوات الافاكين و المتربصين للفرص الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد كلمته فى لقائه بجاليتنا باسبانيا فى سباق محموم للتقرب والخداع .. لكن كانت خيولهم من القش.
ولكن الحقيقة لا تتغير بالكلام الصرف كما لا يتغير واقع الفقر والجوع بالخطب والاحاجى وانما بالعمل الجذرى الجاد وامتلاك استراتيجية ورجال ومال لذلك.
وانبه فخامته ان الولاية انقضت منها ثلاث حجج واشهر معلومات وحان وقت العمل ونفض اليد من ايدى الكذابين واللصوص والمفسدين المتملقين الحرباويين والخروج الى ساحة الحرية ومد اليد لاصحاب الايادى النظيفة والبطون الطاهرة والالسن العفيفة لتخرج من تلك الدائرة العفنة والتى شوت رجالا كثر وشوهتهم وسلبتهم طموحهم قبلك يا سيادة الرئيس .
صحيح ان فى القصر مصنع لأمصال تذويب افكار الحكام وتتحكم فيهم وتجعلهم لا يسمعون الا ما يوحى اليهم من حمائمه لكن بالنية الصادقة يحطم الله حمائم القصر ويفتح عيون الحاكم ويجعله يسمع الحقيقة ويراها ...
سيدى الرئيس تونس اقل شعبا وارضا ومقدرات لكن عندما رفض قيس سعيد التعامل مع قمامة القصر ومن سبق ان دخله فى جميع الحقب وواجه المفسدين الحقيقيين بفريق اياديهم نظيفة التف الشعب التونسي حوله ونسي فاقته وفقره لأن بقاء تونس افضل لهم من ملء البطون وضياع تونس.
سيدى الرئيس مهما فعلت ومهما قلت لن تستطيع تجاوز العتبة مادام حولك اولئك النفر ومادمت تزيدهم 'بكل من ثبت اختلاسه وتم الحكم عليه او لم يجد طريقه للسجن لكنه اختلس توزرهم او تستشيرهم او او او.
لتنقذ الشعب الذي اختاركم من بين مواطنيه الذين تسابقوا معكم لنيل ثقته افعل الاتى:
_ امسح الطاولة من كل الادران واخرج الى ساحة الحرية واختر منها فريقك.
_ تحكم فى المواد الغذائية وحرم بيعها على كل تاجر مهما كان .
_ تحكم فى موارد الدولة وعائدات ثرواتها وضرائبها....الخ.
وابحر فى فضاء نظيف سمح ولا تبالى ولا تجعل همك مأمورية اخرى لأنها لن تتأخر عنك ولكن بهذه الشروط الثلاثة وبدونها دعنا نعش كما عشنا مثل السنوات الفارطة.
محمد الامين لحبيب