الراصد : في تعليقه على خبر مقتل موريتانيين بهجوم طائرة مسيرة مغربية ؛ قال الناطق باسم الحكومة أن الهجوم لم يقع على أرض موريتانية ؛ وهذا صحيح ؛ لكنه أردف أن الهجوم ليس موجها ضد موريتانيا ، وهذا مكمن الخطأ.
لقد اعتبر نفسه ناطقا باسم الحكومة المغربية التي لم تصدر بيانا بذلك ولم تهتم لمقتل مواطنينا.
وكان على معالي الوزير الناطق باسم الحكومة أن يركز على إدانة مقتل مواطنيه والدعوة لعدم تكرار ذلك ؛ وإلزام المغرب بحقوق قتلانا المعنوية والمادية ؛ والحرص على الوصول لاتفاق مع المغرب يمنع استهداف الموريتانيين بالمدفعية والمسيرات ويمنع نهب إبلهم وسياراتهم.
ومن زاوية أعمق ؛ كيف يعتبر الناطق باسم الحكومة أن عمليات قصف المدنيين وقوافل التجارة المتجهة إلى موريتانيا ليس استهدافا لبلدنا ؟
أي عاقل يقول ذلك
كيف يعمل بلد على إغلاق الطرق المؤدية إلى بلدنا بالقصف الجوي والمدفعي ونعتبر ذلك غير موجه لبلدنا !
المغرب يعمل على مصادرة القرار السيادي الوطني بخلق تبادل تجاري فعال مع الجزائر وتفاعل اقتصادي مع الصحراوويين ليبقى معبره غير القانوني معنا فعالا.
وعلى مستوى سياسي أبعد كان على الناطق الحكومي أن يدين قتل المدنيين الجزائريين والصحراويين والموريتانيين ؛ ويحذر من خطورة ذلك على السلام في الإقليم والعالم ؛ فموريتانيا جزء من عملية سياسية أممية لحل النزاع ؛ عملية أفشلها المغرب بمنهجه العدواني واستهتاره بدماء الأبرياء وبالمواثيق الدولية.
أنصح الناطق باسم الحكومة أن يفكر جيدا في تصريحاته السياسية قبل النطق بها أمام وسائل الإعلام.
وعلى وزير خارجيتنا أن يكون على مستوى تحدي سفك دماء مواطنينا وأن يستدعي السفير المغربي للاحتاج على سلوك الرباط المشين اتجاه بلدنا وشعبنا .
أين أخطأ الناطق باسم الحكومة؟
عبد الله ولد بونا