الراصد : قبل أقل من 48 ساعة تناوب تجارنا الإنتهازيون و رجال أعمالنا الذين لايفكرون إلا في رؤوس أموالهم التي جنوها بالصفقات المشبوهة والتهرب الضريبي على المنبر
تناوبوا على المنبر ليخادعون هذا الشعب و "لاهِ أول مرة إعدلوهالُ" ، وكلهم عرض مشاريع من نسج خياله الواسع لأنهم يدركون جيداً أنهم أمام رئيس يعرفهم و يعرفونه و أمام شعب يمتلك ذاكرة سمكية.
قبل أقل من سنة وقفوا وقفة كهذه أمام الرئيس و تحت عدسات الكاميرات في مقاطعة تمبدغه و كلهم قدم عروضه الوهمية و على طريقته الخاصة حول الدعم و الإستثمار في مجال الثروة الحيوانية ، وكانت تلك العروض والمشاريع صرحاً من خيالٍ هوى..
بالفعل تحدث الرئيس في لقاءه الأخير عن مشاريع مهمة كصناعة الجلود والأعلاف والألبان فهذه لاتحتاج شركات أجنبية إلا أن حديث الرئيس لم يعد الشعب يعلق عليه الآمال لأنه عودهم على أنه يقول ثم يقول ولايفعل.
على الشعب أن يعي جيداً أن هؤلاء التجار و رجال الأعمال هم صناعة رديئة للأنظمة الفاسدة التي تعاقبت على هذه الدولة المسكينة ، فكان لكل نظام تجاره ورجال أعماله الذين يصنعهم ، ويحميهم من التفتيش ودفع الضرائب مقابل تحريكهم في الحملات الإنتخابية لأجل التأثير على قناعات الناخبين المساكين.
يتميز التجار الموريتانيين بالجشع و الطمع و احتقار المواطنين ولا أظن انكم نسيتم ارتفاع سعر "الكمامات" مع بداية جائحة كورونا وذلك في الوقت الذي تنازل التجال في العالم عن أرباحهم لصالح شعوبهم في ظل الجائحة.
هذه نبذة قصيرة عن "فُجارنا"
من ص/ المدون : سيدي أكماش