الراصد: قال عمدة بلدية تكنت محمد المصطفى ولد ابته، إن الشركة الفرنسية المنفذة لمشروع بناء طريق روصو (Sogea Satom) منحت بلدية تكنت شبكة مياه مكتملة قبل أشهر، ضمن الدعم الاجتماعي لها، وكان من المفترض أن يتم ربطها بشبكة مياه العرش، المزودة لأربع عشرة قرية جنوب تكنت، بحكم عدم قدرة الطاقة الاستيعابية لشبكة العرش على الوفاء بالحاجة اليومية من المياه، لصالح القرى الممتدة على طول 12 كلم.
وقال العمدة في تصريح نقله موقع تكنت، إن شبكة الشركة الفرنسية وُضعت تحت وصاية المكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي، “لكن المدير العام سيدي محمد ولد بونه، أعطى صفقة التسيير بطريقة غير قانونية لرجل أعمال ونائب برلماني سابق، احتكر الشبكة لنفسه ومشاريعه التنموية الخاصة في منطقة العرش، على حساب مصالح المواطنين، وفي تجاوز سافر، وهو ما نبه عليه كعمدة عدة مرات، دون أن يجد أي تجاوب من المكتب”.
وحمل ولد ابته، المدير العام للمكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي (ONSER) مسؤولية أزمة العطش القائمة منذ أيام على مستوى 14 قرية جنوب تكنت، مؤكدا أن “مشروع Sogea Satom، أنجز بهدف دعم شبكة مياه العرش، لاحتواء أزمة العطش جنوب تكنت بشكل نهائي، وقد تم إنجاز المشروع في كافة مراحله وفق المعايير المطلوبة فنيا، وزودت الشبكة بخدمة الطاقة الشمسية بدل المولدات الكهربائية، تفاديا للمشاكل والتكاليف المترتبة عن ذلك في العادة، إلا أن مدير مكتب (ONSER) قدم الشبكة بكاملها هدية لرجل الأعمال المذكور، في انتهاك سافر”. يقول العمدة
وبين العمدة أن حل مشكل أزمات العطش المتتالية في القرى الجنوبية لن يتم التغلب عليه، إلا بعد ربط شبكة العرش ببئر ارتوازية حفرتها وزارة المياه قبل حوالي سنتين، وتركت دون استغلال، بالإضافة إلى ربط الشبكة القديمة بالشبكة الجديدة، المنجزة من طرف الفرنسيين، وإلا فإن العطش سيظل قائما داخل 14 قرية، تمتد على 12 كلم، وتبعد أيضا 12 كلم من المنبع.
وقال العمدة إن أزمة العطش لا تزال قائمة جنوب تكنت، لأن البئر الحالية لا تفي بـ30% من الحاجة اليومية للسكان، وأن ما تم القيام به مؤخرا من طرف البعثة الفنية لـ(ONSER)، لم يفي بالغرض، فالأزمة لا تزال قائمة.