الراصد: اعتذر من كل موريتاني مخلص يريد الخير لهذا الشعب، ويسعى جاهدا من اجل أن تذوب فيه الفوراق الاجتماعية،بل الشيطانية، وأهنئ كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إرساء المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات مهما كان لونهم، بهذه المناسبة وغيرها.واشكر القائمين على هذا المؤتمر والمشاركين فيه، ولست مؤهلا للشكر ولا النقد، ولم تخول لي أية مجموعة الحديث باسمها، لكنني مواطن موريتاني يخفف عن نفسه على الأقل برأي أو إحالة، أو بكلمة حق.
ومع اني لم يتم استدعاي لا في هذه المناسبة ولا حتى لتأسيس ميثاق لحراطين ، لحاجة في نفوس هؤلاء أو اولئك لم اتصور يوما وجود تجمع أو حدوث مؤتمر عن العبودية في موريتانيا يغيب عنه الرئيس مسعود ولد بلخير، والعميد بوبكر ولد مسعود، والاستاذ الساموري ولد بيي، والاستاذ براهيم ولد بلال، والاستاذ ولد بيجل، وبعض اعضاء ميثاق لحراطين، و ممثلي الكثير من المنظمات الغير حكومية الناشطة في هذا المجال، و مجموعة من الكادحين و الناصريين، وبعض البعثيين، واصحاب النوايا الحسنة، وثلة من الأولين، وثلة من الآخرين، وهو ربما مايجعلنا نظل دائما في نفس الدوامة، كل مجموعة تأتي على مطية العبودية في موريتانيا لتأخذ نصيبا وتغادر، وتأتي آخرى وتفعل نفس الشيء وتغادر، والجميع يتجاهل بإرادة آن القضية أشمل وأعرق من ذلك، وأنها قضية أمة، ومصير شعب بأكمله، ولا تختزل في شخص، ولا مجموعة، ولا تحل بميثاق، ولا مؤتمر.
ولست أول من يشعر بهذا الشعور أو يشير إليه، ولن أكون الأخير مادام الحال هكذا، لذلك انصف الجميع، وألتمس لهم أحسن المخارج، ولا اود ان أهمز في هذا و لا استهزأ بذاك، وإنما مجرد خاطرة صبيحة جمعة مباركة على الجميع.....
اعتذر منكم.. .كل التوفيق