لماذا النفوذ من أجل خرق القانون، و لماذا يسمح بهذا النوع...؟(صور)

ثلاثاء, 15/03/2022 - 12:24

الراصد: تفاجأت أمس و انا متوجه الى واد الناقة بهذه السيارة محملة فوق طاقتها من الأثاث و فوق الآثاث جلس راكب فى وضعية  غير مريحة و خطرة.
تذكرت انه تم إصدار تعليمات بعدم السماح بالحمولة الزائدة و بتطبيق اجراءات السلامة الأمر الذى جعلنى أحد من حمولة سيارتى كي اتفادى سخط رجال الأمن .
لاحظت حال السيارة بعد تجاوزها نقطة تفتيش الشرطة و تبعتها لأرى كيف سيكون تعامل نقاط التفتيش الأخرى معها .
وصلت السيارة نقطة التفتيش التابعة  لأمن الطرق عند الكم 19 فأعترضها وكيل الأمن لكنه افرج عنها فورا و واصلت سيرها .
عندما وصل دورى من التفتيش سألت وكيل الأمن ذاته هل تغيرت التعليمات ولماذا  لم تعد حالة تلك السيارة مخالفة ؟ قال لى بعدما طلب منى اوراق السيارة : لم يطلبوا منى توقيفها.
واصلت السير وراء السيارة المذكورة و وصلنا الى نقطة التفتيش التابعة للدرك عند الكم 25 ( تفيريت) ، و عندها رأيت  وكيل الدرك يأمر  السائق بالتوقف جانبا .
سررت لذلك و ما كان منى الا ان سألت قائد فرقة الدرك هل يسمح للسيارات ان تحمل هكذا بالبضائع و البشر ؟ و هل لا يعتبرون ذلك خطرا على مستخدمى الطريق؟
أجابنى بكل احترام : و الله ، هذاخطير و سنعيدها الى انواكشوط حتى تصحح وضعيتها ؛ و فعلا طلب من عنصر الدرك الذى معه ان يغير اتجاهها .
سررت لذلك القرار و قلت لنفسى الحمد لله ان هناك من لا يقبل الإخلال بالنظام .
واصلت سيرى مرتاحا  و وصلت بسلام الى قريتى الحبيبة ادينى ، و بينما انا اتحدث مع أحد السكان المحليين بمحاذاة الطريق اذا بالسيارة المحملة و راكبها  العلوى تمر بجانبى . قدرت ان الدرك عطلها قرابة نصف ساعة ثم اطلق سراحها .


تأزمت للوضع و أصابتنى خيبة أمل كبيرة . لماذا يكيلون بمكيالين ؟ من المسؤول ؟
لماذا يتم تدخل النافذين من أجل خرق النظام و القانون؟ و لماذا يسمح بهذا النوع....؟

من ص / الأستاذ المختار سالم التقي