الراصد: قال السفير الفنلندي لدى موريتانيا بيكا هيفونين والمقيم في المملكة المغربية في تغريدة له تويتر إن مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري قالت خلال لقاء جمعهما اليوم إن موريتانيا "تعيش مرحلة مقلقة وتحضر لتوجيه نداء للمجتمع الدولي "
تصريح و"انفتاح " على الدوبلوماسيين الغربيين يقابله انطواء وتكتم على الأخبار والسياسات الحكومية داخليا وأمام الرأي العام ، فهل حقا موريتانيا "تعيش مرحلة مقلقة " كما صرحت المفوضة منت خطري ؟ وفي أي مجال ؟ هل من الممكن أن تواجه البلاد أزمة غذاء خلال الأشهر المقبلة ؟ ولماذا لايتم الإفصاح عن ذلك للرأي العام قبل الغرب؟
برنامج الغذاء العالمي كان قد حذر قبل أسابيع من تدهور الوضع الغذائي في منطقة الساحل معتبرا أن أزيد من 10.5 مليون شخص يعانون الجوع بالمنطقة بينما سيكون هناك 1.1 مليون في مرحلة طوارئ حرجة في 5 بلدان هي بوركينافاسو واتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر وفق التقرير
سياسات مفوضية الأمن الغذائي وحسب ماهو معلن تسعى إلى تأمين فائض من كافة المواد الغذائية رغم التحدي الذي تفرضه ارتدادات الأزمة الروسية الأوكرانية ، لكن تصريحات منت خطري اليوم قد تتنامى معها المخاوف من تدهور الأوضاع بشكل قد يفاجئ الجميع خاصة أن ذلك لاتبدو له أية مؤشرات
470 مليون دولار هي الحاجة التي أعلن عنها برنامج الغذاء العالمي من أجل استمراره في تقديم المساعدات الغذائية بالبلدان ال5 الأكثر عرضة للمجاعة الآن و خلال الأشهر الـ6 المقبلة
فهل فضح السفير تعتيم النظام ممثلا في مفوضة الأمن الغذائي بهذا التصريح الذي عرى السياسة الغذائية التي تعتمدها المفوضية لتأمينحاجيات البلد من الغذاء و رغم مواردنا الطبيعية الهائلة...
هل ستشهد بلادنا مجاعة خلال الأشهر القليلة المقبلة، و كيف سيكون رد النظام على هذه التصريحات!!!! أم هي رسالة من تحت البساط أراد النظام تمريرها دونما افتضاح...؟؟؟؟