الراصد: لأن الحبل ، في وطننا ، على الغارب ووزارة التجارة تصم آذانها حد التواطؤ تشهد أسعار السلع في موريتانيا صعودا لا يعرف التدرج المنطقي أبدا .. فمتتالية زيادة الأسعار في كل العالم تمر بنسب تصاعدية منطقية قد تبدأ بنسبة 5% أو 10% وقد تواصل الصعود حتى إذا بلغت 25% ارتفعت الأصوات وتوالت الانتقادات ... أما في بلاد العم ساب فالأمر يخضع لميزاجية تجارنا الأشاوس ومن يوفرون لهم الحماية من خلف الستار وما على المواطن العادي إلا الدفع أو الانصراف إلى بيته غير مأسوف عليه !.
اليوم مررت بأحد الدكاكين أريد شراء علبة ثقاب لتحضير كأس من القهوة الصباحية ، الذي أحللته محل الشاي الاخضر في انتظار ظهور نتائج فحوصه المخبرية/ السريرية/ النفسية /والباطنية ... التي طال أنتظهارها ربما بهدف السماح لتجارنا من ذراري الأولياء والصالحين ببيع كامل المخزون ...المهم كان ، لغاية يوم أمس ، سعر علبة الثقاب 10 أواق فإذا به أصبح اليوم 20 أوقية ، سألت جاري : ما الأمر و ما بال الزعيم لم يمر ب 15 أوقية مثلا ؟!.
قال : ذاك حگ لكن : هكذا قرر التجار !.
حتى ميشلان حارتنا رفع سعر زيادة هواء ايطار السيارة من 200 أوقية إلى 400 أوقية ، مازحته قائلا : هل زادت أسعار الرياح ونحن في شهر فبراير والجو عاصف ؟!.
قال هكذا قرر اتحاد الميشليهات دام ظلهم!.
ونقول :
رحم الله زمانا كنا نرى فيه لوائح الأسعار معلقة في كل محل تجاري والويل كل الويل لمن يزد أوقية واحدة لأن الجميع كان يخشى لجنة مراقبة الأسعار ... كان ذلك في زمن حكم الرجل القوى محمد خونا ولد هيدالة .. رحم الله ذلك الزمن الجميل و ليكن الله في عون فقراء هذا البلد ، ليكن الله في عونهم .
22/أحمد الله وأصلي وأسلم على رسول الله/20