الراصد: قدم الصحفي التونسي بقناة حنبعل سمير الوافي اعتذاره لموريتانيا إثر تدوينة نشرها على صفحته المتابعة على نطاق واسع في العالم العربي على الفيسبوك، نال فيها من موريتانيا عبر مقارنة قراراتها بشأن الطلاب الموريتانيين في أوكرانيا مع قرارات بلاده.
وكتب الصحفي التونسي "إلى الأشقاء الموريتانيين الطيبين الذين ربما جرحهم مزاحي الثقيل المذكور فيه بلدهم العزيز...أعتذر لكم على ذلك من قلبي"
وقال إن ما كتب كان مجرد مزاح كالعادة نتبادله بكل روح ودية ودون سوء نية، وتابع في القول "ولأنكم أعزاء على قلوبنا وقدوة للكثير من العرب في الأدب والأخلاق والإحترام والكرم والرفعة...لا أتردد أبدا في الاعتذار لكم حتى لو لم أكن أقصد ما فهمه بعضكم"
وجدد اعتذاره موجها كلامه للموريتانيين "ستظلون فرسانا في الشهامة والأخلاق والرفعة، وأرفق تدوينته بالعلم الوطني الموريتاني وقلب أحمر تعبيرا عن حبه للشعب الموريتاني.
وكانت تدوينة سمير الوافي قد أثارت غضبا في الأوساط الموريتانية وخاصة الصحفية منها، حيث ردت بعض التدوينات على ما ورد فيها، مؤكدة أنه لا يتماشى مع روح الأخوة التي تجمع الشعبين الموريتاني والتونسي.
وقال الإعلامي عبد الرحمن يغل، الذي ورد اعتذار الصحفي التونسي ردا على تدوينته "من حقكم التعاطي مع قرارات يتخذها بلدكم العزيز على قلوبنا، وكذلك بقية الأقطار العربية بما فيها موريتانيا العزيزة على قلوب أهل تونس الكرام؛ ومن واجبي لفت انتباهكم عندما تضلون سبيل امتهان حرية التعبير التي تتوقف عند حد الإساءة للآخر والاستهزاء به"، مطمإنا الصحفي التونسي على مصير أشقائه الموريتانيين بأكرانيا، مؤكدا أنه تم تكليف سفارتين موريتانيتين بالتسيير اللوجستي لملفهم مع متابعة آنية من أعلى سلطة.
وعبر كذلك ولد يغل عن رضا الموريتانيين عن مستوى التعاطي وثقتهم في نجاعة ترقب اللحظة المناسبة التي يبقى تحديدها والإعلان عنها من صلاحيات لجنة الأزمة المكلفة من طرف السلطات الموريتانية بالمتابعة والتقييم.