الراصد: كشف رئيس قسم البنى التحتية في الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا أمي ولد سيد أحمد أن قرابة 405 عاملا على طريق السكة الحديدية يضطرون إلى أكل “أدلكان” إضافة إلى السكن في خيم لاتقيهم البرد القارس ولا الحر الشديد في صحاري مفتوحة تصعب الحياة فيها ورواتبهم 5000 إلى 6000 جديدة بالإضافة إلى أن تكاليف المعيشة على حسابهم حسب قوله.
وقال ولد سيد أحمد في تصريح ل”المؤشر”أن الواقع مبكي لهؤلاء العمال الذين لم يزرهم زائر ولم يذكرهم ذاكر ، ويقاسون ألم المعاناة والظلم البواح في ظل حديث الحكومة عن رفع المظالم والإنصاف داعيا المدير العام لشركة اسنيم إلى استشعار المسؤولية من أجل انصاف هؤلاء العمال والالتفات على الجرنالية.
ووصف رئيس قسم البنى التحتية المقاولات التي تشغل جرنالية اسنيم بأنها لا تتوفر على الشروط المطلوبة و وضعية الجرنالية أسوأ مما يتصوره البعض مخاطبا مدير اسنيم :هل تعلمون أن قرابة 800 عامل الآن جرنالية في مختلف مفاصل الشركة وعلى السكة الحديدية يقاسون الأمرين في بلد يرفع فيها شعار الإنصاف لكن الآمال كبيرة من أجل اشراقة فجر تحرير العمال من أسر المقاولات من الباطن حسب تعبيره.
ورأى رئيس قسم البني التحتية ان واقع الجرنالية كان أفضل في السنوات الماضية حيث العقود والضمان واليوم تحول واقعهم إلى الأسوأ حيث انعدمت العقود والضمان والعطل ، منبها إلى أن المقاولات الحالية لا تستوفي أبسط شروط المؤسسات على حد قوله.
ورأى النقابي أمي أن المفارقة في ان عمال السكة الحديدية الذين مارسوا الاضراب في 2017 تم فصلهم جميعا واستبدالهم بجدد حيث أن المفصولين ماتزال ملفاتهم هم في أروقة القضاء وكل نت رواتبهم 9000 جديدة لكن من استبدلوا باتوا يحصلون على 5000 إلى 6000 جديدة على حد قوله.
وأشار النقابي إلى ان مظاهر الاضطهاد هي ان أحد عمال الجرنالية تعرض لحادث شغل وتهربت عنه المقاولة ، واسعفته اسنيم وبعد مدة فصل من العمل ، وهاهو اليوم يتجول في أروقة القضاء على حد قوله .
وطالب رئيس قسم البنى التحتية مدير اسنيم بإلزام توفر الشروط القانونية في المقاولات وبعد ذلك فليمنحهم ما أراد أما الإبقاء على الوضع الحالي فهو غير قانوني ، مذكرا المدير بأنه في 2014 تمت معالجة ملف الجرنالية وتم ترسيم بعضهم لكن الملف لم يكتمل إلى حد الساعة وفق تعبيره.
و ناشد النقابي السلطات العليا في البلد و الخيرين و أصحتب الضمائر الحية الوقوف مع هؤلاء العمال و مطالبهم و مؤازرتهم حتى ينالوا حقوقهم ....