الراصد: قبل أيام تواصل معي أستاذي الفاضل Mohamed Lemine Ebety مبديا أسفه أن يصل التباين في وجهات النظر بين مسيري الوزارة وأحد منتسبيها إلى هذا الحد غير المسبوق خصوصا بعد التصعيد الأخير المتمثل في إقحام الأمن الجنائي في مسار غير الذي وُجد من أجله والتشويش عليه وتعطيله عن مهمته الأصلية التي هي حماية المجتمع من المجرمين، لا متابعة الممثلين المنتخبين للمموظفين، حماية للوزارء الذين يخالفون القوانين المنظمة لقطاعاتهم جهارا نهارا مع سبق الإصرار.
بعدها تواصل الأستاذ ولد أبتي مرفوقا ببعض الزملاء مع الوزارة بهدف إرجاع الأمور لمسارها الطبيعي، ورد عليه المسؤولون هناك ردا حسنا وأنكروا جملة وتفصيلا صلتهم بالشكاية مني لدى مفوضية البحث الجنائي.
طبعا لم يفاجئني هذا الإنكار فالبعض لا يمتلك حتى الشجاعة الأدبية للوقوف بوضوح خلف قراراته لتبريرها والدفاع عنها (سنعود لتفنيد هذا الإنكار فيما بعد إن شاءالله)، لكن ما حز في نفسي هو ما وصلني من أن إحدى إطارات الصدفة في الوزارة ثارت في وجه الأستاذ وأسمعته غليظ القول وسفيهه، وهددته بالمساءلة الإدارية مع ما قد يترتب على ذلك من إقالة وتنكيل (وارانك شفت اللي عدلنا لولد حدو)، ليضطر الأستاذ المحترم تحت سطوة لسانها السليط للتراجع عن مبادرته وسحب التدوينات والتسجيلات المتعلقة بها من صفحته على الفيس بوك ومن موقع يوتيوب.
والأستاذ محمد الأمين ولد أبتي لمن لا يعرفه من جيل ما بعد الألفين هو أحد أشهر الكتاب السياسيين وأساتذة الفلسفة في تسعينيات القرن الماضي، وكان جيلنا يتسابق للحصول على مكان ولو وقوفا في القسم الذي يُدرس فيه، لكنها جرأة الجاهل على أهل العلم والعياذ بالله.
المعنية طبعا كإخوة لها سبق الحديث عنهم ولجت الوزارة خارج الأطر القانونية التي تفرض مستوى تعليميا معينا، فهي زوجة وزير وسفير فاسد سابق، أدخلها الوظيفة العمومية خلسة تحت مسمى معلمة رياضة بدنية.
كان يتم اكتتاب تلك الفئة في زمن ولد الطائع بمستوى الإعدادية من دون اشتراط الشهادة حتى، وكانت بوابة لولوج أبناء وبنات النافذين وزوجاتهم وخليلاتهم ووو لقطاع الوظيفة العمومية، لتتم مباشرة إعارتهم إلى قطاعات سيادية يتولون فيها مسؤوليات تسييرية هامة، وبنفس الطريقة تحولت المعنية في غفلة من القانون ومن المنطق إلى مديرة مهمة بوزارة الخارجية تهدد وتتوعد المغلوبين على أمرهم.
ملاحظة: زوج المعنية سبق أن تسبب في سجن محاسب يتبع له ولا زالت ملفات فساده تزكم الأنوف إلى اليوم وقد نعود إليه بملف كبير ومفصل.
#الانفلات_الإداري