الراصد : مجلس الوزراء الذي يهم البائسين هو الاجتماع الصباحي الذي يتم بين صاحب المحل والبائع "الوقاف"،ففيه يتقرر من سيُرمق بالنظرة الشزراء، ومن سيحرم حتى أجل غير مسمى من الخبز والأرز والشموع والزيوت..ستحرم أسر ويرزق أقوام،فبعد الاجتماع اللعين قد يفرك الصبي عينيه ويمشي دون فطور الى مدرسة بائسة ومدرس بئيس ..صاحب المحل يقف يوميا لدقائق على ساقيه الممتلئتين متأملا مملكته الهشة، ثم يجلس على قفاه اللزج الرخو، ليتخذ قرارات مجحفة و محزنة بحق الجيران.
أما مجلس الوزراء في "الرمادي" فاجتماع يقرر بموجبه عالي بابا والأربعون كيف سيستتب لهم الأمر وكيف عليهم أن يدمجوا من ضبطهم متلبسين ثم صرخ عليهم بأن اقسموني وإلا صحت على الجيران، أو كيف ينتقون أحد الشرفاء لتلويثه وضمه الى الطبقة.ثم يتفرق الجمع لارتداء الأقنعة والاستحمام بزيت الصبار، والدخول في الميدان للسرقة لكن في وضح النهار، وبعض الريع سيرسل طبعا الى محل صاحب الساقين الممتلئتين، فبالنسبة لسكان مغارة عالي بابا هو "وقاف" لهم لاغير،وإن مارس "حقه" كسادي في التلذذ بعذابات المستضعفين.7