الراصد : بعد تعيينه مباشرة تم استدعاء مدير المكتب الاعلامي إلى القصر الرئاسي، من أجل لقاء مع رئيس الجمهورية. ففاجأ الحراس أنه منذ مغادرته لسيارته وهو يقوم بتصوير القصر، وفي نفس الوقت يتكلم في " اكوتير " ، كأنه يصف لشخص ما يشاهده.
بعد الزيارة، علم مدير الديوان بذلك فهاتفه وقال له بأن التصوير ممنوع في القصر لظروف أمنية. وأن الحرس في بعض المرات يتغاضون عن بعض الزوار الذين يأخذون صورة ولكن ذلك لا يجوز، خصوصا على كبار الموظفين.
بعد ذلك تقرر ألا يكون له مكتب في الرئاسة. وبرروا له القرار بأنه سيستقبل الصحافة والمدونين والبشمركة فالأحسن أن يكون مكتبه خارج الرئاسة، ولكن الحقيقة أنه بعد تعيينه فطنوا على أنهم ارتكبو غلطة كبيرة، فهو لا يتحدث إلا العربية وعلاقاته بالصحافة الأجنبية منعدمة، ما عدا عدة صحفيين في الجزيرة.
قاموا بتأجير شقة " أبرتماه " قرب " مرصت لعليات " وتم تجهيزه ثم تم تشكيل الطاقم من دون أن يعلن عنه كون الكشف عنه يشكل فضيحة في حد ذاته، فجميع التعيينات تمت بالمحسوبية، اخت جنرال، قريب وزير… وهكذا
اليوم، لا وجود لهذا المكتب إداريا، وعماله لا عقود لديهم ولم يتم تسجيلهم لا في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا في CNAM . وفي نهاية كل شهر يستدعيهم المدير واحدا تلو الآخر ويعطيهم رواتبهم نقدا.
أما وجود المكتب الإعلامي على أرض الواقع، كسلاح إعلامي يدافع عن برنامج الرئيس ويرد على المدونين الذين يكشفون يوميا عمليات الفساد والمظالم وأوجه فشل سياسات النظام، فأترك لكم تقييمه.
#موريتانيا_عطشانة وبلا كهرباء وبلا صحة وبلا طرق وبلا...
#الحرية_للمعتقلين