الراصد: قال الوزير الأول في بوركينا فاسو لاسينا زيربو إن الحوار مع مسلحي الجماعات المسلحة غير مستبعد.
وفي رد على سؤال لأحد النواب في البرلمان، قال زيربو: “لا يمكن أن نرفض الحوار مع العدو”.
واستطرد “لماذا لا نتحاور مع العدو؟ لكن يجب أن نفهمهم، ونطلع على أهدافهم”.وأضاف زيربو “لا يمكنني القول إن الحوار مع الإرهابيين غير ممكن”.
وأوضح زيربو الذي كان يتحدث أمس أمام البرلمان خلال تقديمه برنامج حكومته، أن البلد ما يزال يعاني من انعدام الأمن، مشيرا إلى أن ردة الفعل يجب أن تكون “سريعة وحاسمة”.
وقال زيربو إن حكومته تسعى، ليس إلى إعادة النازحين إلى ديارهم وحسب، بل تحقيق التنمية في المناطق التي فروا منها وعودة النشاط الاقتصادي والحياة الطبيعية فيها لجعلها مناطق جذب وأمل وفرص” بعد أن تعرضت طويلا لهجمات المسلحين. وهذا أول تصريح لوزير بوكينابي يتحدث فيه عن إمكانية إجراء حوار مع المجموعات المسلحة.
وكان وزير الدفاع إيمي بارتيليمي قد أشار في تصريحات في أكتوبر الماضي إلى “ضرورة المضي قدما لإيجاد حلول لكل الصراعات عبر الحوار”، دون توضيح نية حكومته بدء حوار مع المجموعات المسلحة.
وتعيش بوركينا فاسو وضعية أمنية متدهورة، خصوصا في المناطق الحدودية مع مالي والنيجر، حيث تنشط الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة وداعش، وحسب الأرقام الرسمية فإن عدد النازحين داخل البلاد يزيد على مليون ونصف شخص، فروا من قراهم بسبب الهجمات المسلحة.
وأمام الوضع الأمني المتدهور وتوالي هجمات المسلحين على مراكز قوات الأمن والقوات الرديفة، آخرها هجوم “إيناتا” (53 قتيلا) شمال شرق البلاد، مما أدى إلى حراك شعبي غاضب، استقالت حكومة جوزيف دابيري، وعين الرئيس كابوري الدبلوماسي الأممي السابق على لاسينا زيربو على رأس حكومة من 24 حقيبة وزارية، في خطوة لامتصاص الغضب الشعبي، مشددا على أنها ستكون حكومة “حركية ونشاط ومتضامنة ضد الإرهاب”.