استياء عارم من تصرف متسرع لرئيس المنطقة الحرة بانواذيب

سبت, 08/01/2022 - 23:24

الراصد: بعد  قيام بعثة من المفتشية العامة للدولة بتفتيش دوري لمؤسسة ميناء شاطىء الراحة بانواذيب شهر اكتوبر المنصرم , تبين للبعثة أن ( المدير الإداري و المالي للمؤسسة و محاسبها ) كانا يقومان بالتعامل و التعاقد مع " شركات خدمية ",  تقدم للميناء خدمات توريد وأن تلك الشركات الخدمية تعود ملكيتها لافراد من اسرهم الضيقة ( واحدة من تلك الشركات الخدمية لام زوجة احدهم , وأخرى لشقيق الآخر ) , وهو تصرف يجرمه القانون , وفي المقابل لم تكشف البعثة التفتيشسة أي تقصير واضح بيِّنِِ للمدير العام محمدفال ولد يوسف , حيث أن مسؤوليته القانونية تنتهى بمجرد توقيعه على شيك مصرفي  يثبت استلام الشركات الخدمية لحقوقها مقابل تحققه من استلام الميناء بمقابل ذلك من الخدمات " وهو ما يكان يتم بالفعل , زد على ذلك أن تلك الشركات الخدمية كانت تتعامل مع الميناء منذ 2015 وهو استلم إدارة الميناء منتصف عام 2020 .

وعلى خلفية تقرير تلك البعثة استدعت شرطة الجرائم الاقتصادية كلا من ( المدير العام للميناء و المدير المالي و المحاسب ) و اتضف من خلال البحث الابتدائي أن الخروقات التي سجلتها بعثة المفتشية العامة للدولة تدور بالاساس حول احتكار كل من ( المدير المالي و المحاسب ) لخدمات التوريد للميناء لشركات خدمية تعود لاقارب من الدائرة الضيقة لهم , وترتب على ذلك شبهات تسير لــــ 21 مليون أوقية قديمة من ميزانية عام 2020 و 57 مليون أوقية قديمة من ميزانية عام 2021 .

وفي خضم قيام و مواصلة بعثة المفتشية العامة للدولة لمهامها في الميناء و التي لم تنته منها لحد الساعة و مباشرة شرطة الجرائم الاقتصادية لبحثها الابتدائي تفاجئ المراقبون و متابعون لمسار الملف من قيام رئيس المنطقة الحرة و بشكل متسرع بتحرير قرار إداري بإسناد مهمة التسيير اليومي للميناء للمدير المساعد و عمله على تسويق ذلك إعلاميا وهو في الاصل إجراء روتيني كان يقع بكل انسيابية و سلاسة بمجرد غياب المدير العام للميناء ـ لاي سبب أو عارض ـ يباشر المدير العام المساعد مهام الإدارة العامة حتى عودة المدير العام للميناء وهو ما كان يقع منذ نشأة الميناء دون كبير ضجيج , أما إقدام رئيس المنطقة الحرة على اتخاذ قرار بذلك و تسويقه إعلاميا و ربطه بعمل البعثة التفتيشية و ما تلاه  وهو محل الإدانة و الاستغراب .

مراقبون ومتابعون للملف اعتبروا الخطوة التي اقدم عليها محمد عالي ولد سيدي محمد ابعد ماتكون عن اللازم وربما تكن لحاجة في نفس يعقوب .