الراصد: القبلية والجهوية والطائفية والعرقية امراض تنخر في المجتمع وتتنافى مع مفهوم المواطنة وتعيق بناء وإرساء النظام الديمقراطي في الدولة المدنية التي نريد.
ونظام المرجعية يعيدها إلى الواجهة ويقويها ويستخدمها للوصول لأهداف دونية، من أجل تصفية الحسابات السياسية ومن أجل التضييق عل الأحرار من ابناء الوطن الرافضين للظلم والقهر والإقصاء والتهميش والحرمان، المؤمنين بأن موريتانيا تسع جميع أبناءها وانه بمقدورها ان تقوى وتزدهر بقوتهم جميعا وبمواردها الكبيرة.
إن كان لابد لنا من قبيلة فلتكن موريتانيا قبيلتنا وجهتنا التي ننتمي إليها وطائفتنا التي تحمينا وجنسيتنا التي تميزنا ونعتز ونفتخر بها. ولو علم القبليون والجهويون والعنصريون والطائفيون مافي ذلك من مصلحة لهم ولشعبهم ولدولتهم لترفعوا عن كل انتماءاتهم الضيقة ولما قبلوا باستخدامها ضد مصالحهم العامة التي هي مصالحهم الخاصة.
انه لمن ضعف الهمة وقصر النظر ان تستبدل الذي هو أكبر وأشمل بالضيق الصغير وتتحجر عنده. فلنتحد جميعا ونسموا بالقيم الجامعة ونكبر عن الصغير وعن فعل الصغير وعن الإنتماء للصغير.