الراصد: قررت الحكومة المالية حظر تصدير عينات من أعلاف القطن المعروف شعبيا ب(الكسرة) والحبوب الأساسية مثل الذرة والأرز وأصناف أخرى إلى موريتانيا.
وقد أثار القرار استياء بين السكان في الولايات الشرقية، وسط مطالبات بالتعامل بالمثل، ووقف جميع الشاحنات المالية التي جرفت طريق الأمل لنقل المؤن من نواكشوط إلى الشعب المالي.
وتعتمد الولايات الشرقية على أساسا في هذه المواد على الجارة مالي، وخاصة منها حبوب الذرة ونوعية العلف الجيد المعروف شعبيا بـ "ركل الكسرة"، حيث تواصل قوافل الشاحنات نقل هذه المواد الاساسية إلى الولايات الشرقية.
ويعتمد المنمين على علف الجارة مالي ويصفونه بالجدية ويطلقون عليه إسم "هاش" والكسرة، بينما يفضلونه على العلف الموريتاني والذي يطلقون عليه "مكة" و"لحبيبه" و"لمخينزة".
وينتظر أن يشكل القرار المالي بداية أزمة معيشية لسكان الولايات الشرقية قد لا تكون لها نهاية، في ظل جنون الاسعار، على عتبة عام رمادة اصفر يهدد بجفاف، لا يبقي ولا يذر.
ويرى بعض المهتمين بأحوال السكان في المناطق الشرقية أن قرار السلطات المالية قد يشكل حرجا للحكومة الموريتانية وتدخلاتها الحلزونية، والتي غالبا ما تكون نظرية لتضليل السلطة العليا، أكثر مما هي تطبيقية على أرض الواقع ولطالح المستهدفين.