الراصد: حمده ولد عبيد الله يمضي قرابة الشهر محروما من اهله ومن رعاية إخوته اليتامى، لا لذنب ارتكبه سوى دفاعه عن جميع المواطنين الذين يتجرعون ويلات الظلم والقهر
كل هذه المدة ولم يسأل عنه سائل إلا محيطه أو قلة من احرار الوطن ، كل هذه المدة وهو يعاني داخل السجن وأسرته تعاني اشد المرارة بعد حرمانها من راعيها وسندها ولم يتقدم أي منكم بمد يد العون لهم ، كل هذه المدة وهو يصارع المرض داخل السجن ولم يتبرع له أحد، كل هذه المدة و قلة فقط على هذا الفضاء من من اعتبر قضيته قضية وطنية و رأي حر يجب أن لا يكبت أو يضطهد ،
حمده ليس من طبعه التجريح والإساءة وقد اعتذر عن ذلك في بثه الاخير و صرح بذلك للقاضي في اول يوم أن مواطن مظلوم ولا يجب أن يحاسب على ردة فعل ولكنه مقتنع بمواقفه و مصر على تسليط الضوء على هذا الظلم البين و كذلك لن يثنيه أي شيئ عن مواصلة الطريق الصحيح الذي رسمه من أجل الدفاع عن حقه وحق كل مطحون في هذا البلد المنكوب ،
فلماذا الان يمتطي البعض الإعتذار المسرب ؟
أمن أجل تشويه هذا الشاب المظلوم ؟
أم مساعدة مجانية لمن سربوه بغية تشويده وهو المنتصر بينهم ؟
أين حمده الان ؟
أهو حر طليق مع أهله ؟
فلماذا النكاية والتشويد ؟
فكل محاولاتهم ستظل فاشلة و حمده ثابت على مواقفه و ليست الإساءة هي ديدنه أو نهجه، و ما ترونه هو أجندة المراد منها هو طمس جميع الأصوات المناهضة لظلمهم وفسادهم .
وهذه سانحة لأقدم انا اعتذاري لهذا البطل الشامخ و اخبره من خلالها اننا خذلناه وتركناه وحيدا ولم نقدم له ما يستحقه، فنحن شعب لا يقدر الا الأنذال ولا يشيد إلا بالمفسدين، فعذرا يا حمده فنحن لا نستحق أمثالك وإنما مصيرنا مرتبط بالمرتزقين باعة الضمير .
و في الختام أشيد بمجهود بعض احرار هذا الوطن الذين ساعدوا حمده في محنته و لم تأخذهم بعد ذلك نكاية أو تشفيا ،
عذرا يا بطل
الحرية لجميع سجناء الرأي
وليخسأ كل أفاك بعد ذلك
Cheikh Maalainine Sidi Haiba